كما تعتبر داعش عدوا، طالبان تحذر الولايات المتحدة من وقف عمليات الطائرات بدون طيار في أفغانستان
وقد اصدرت طالبان تحذيرا صارخا للولايات المتحدة ودعت البلاد الى التوقف عن تشغيل طائراتها بدون طيار فوق المجال الجوى الافغانى .
وقالت طالبان في بيان على تويتر إن "الولايات المتحدة انتهكت جميع الحقوق والقوانين الدولية والتزامها تجاه طالبان في الدوحة بقطر، من خلال تشغيل هذه الطائرة بدون طيار في أفغانستان".
واضاف "ندعو جميع الدول وخصوصا الولايات المتحدة الى معاملة افغانستان وفقا للحقوق والقوانين والالتزامات الدولية لمنع اي عواقب سلبية".
ولم يتسن التحدث على الفور عن المسؤولين الاميركيين للتعليق على تحذير طالبان.
وعادت طالبان الى السلطة فى افغانستان الشهر الماضى بعد مغادرة معظم الجيشين الامريكى والغربى الاخر منهية بذلك مهمة عسكرية ودبلوماسية بدأت بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة .
وقد ذكر المسؤولون الأمريكيون، الذين يشعرون بالقلق إزاء صعود تنظيم القاعدة وتعزيز تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، مرارا وتكرارا أن الولايات المتحدة ستحافظ على قدرة "فوق الأفق" ردا على التهديدات في أفغانستان.
وينفي قادة طالبان نشاط مقاتلي داعش والقاعدة في البلاد، على الرغم من أن داعش أعلنت مؤخرا مسؤوليتها عن هجوم بالقنابل في مدينة جلال أباد الشرقية.
وكدليل على خطورة مكافحة الإرهاب، اعتقلت طالبان حوالي 80 من أعضاء داعش خراسان (داعش-ك) أو ISKP، مما أسفر عن مقتل شخصيات من داعش-كيه مثل أبو عمر خراساني وفروق بنغالي، أحد قادة داعش من باكستان، نقلا عن قناة الجزيرة في 27 سبتمبر/أيلول.
ويقول المراقبون ان الاستراتيجية ستعتمد على مراقبة المعلومات الاستخبارية القائمة على التكنولوجيا والهجمات التى تشن من الخارج . ولا يزال من غير الواضح كيف ستخوض الولايات المتحدة هذه الاستراتيجية في مواجهة معارضة طالبان.
تعتبر كل من الولايات المتحدة وطالبان داعش-كيه عدوا، مما يوفر إمكانية التعاون. بيد ان المنتقدين يقولون ان طالبان تبالغ فى قدرتها على محاربة الجماعة التى وعدت بابادتها .
وقد اعلن حزب المؤتمر الدولى الكبدى مسئوليته عن الهجوم الذى وقع يوم 26 اغسطس على المطار الدولى الذى كانت تسيطر عليه الولايات المتحدة فى كابول ومؤخرا هجوم بالقنابل فى مدينة جلال اباد الشرقية .
وفي الوقت نفسه، حذر مراقبو حقوق الإنسان من أن الهجمات "التي تلوح في الأفق" يمكن أن تلحق خسائر في صفوف المدنيين أكبر من تلك التي تنفذ على أساس جمع المعلومات الاستخبارية على الأرض.
ومما زاد من هذه المخاوف غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار في كابول في 29 آب/أغسطس اعترفت واشنطن فيما بعد بأنها قتلت 10 مدنيين، وليس أعضاء في «حزب الدولة الإسلامية».