التحرش الجنسي واستغلال العاملين في مجال الإغاثة أثناء تفشي الإيبولا في الكونغو: اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 14 عاما أثناء الولادة
جاكرتا - قالت لجنة مستقلة يوم الثلاثاء إنه يشتبه في تورط أكثر من 80 من عمال الإغاثة، بمن فيهم بعض العاملين في منظمة الصحة العالمية، في التحرش والاستغلال الجنسيين خلال أزمة الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكان التحقيق مدفوعا بتحقيق أجرته العام الماضي مؤسسة تومسون رويترز ومنظمة الإنسانية الجديدة، حيث اتهمت أكثر من 50 امرأة عمال الإغاثة من منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجمعيات الخيرية بالمطالبة بممارسة الجنس مقابل العمل بين عامي 2018 و2020.
واضاف ان العديد من الجناة الذكور رفضوا استخدام الواقي الذكري وان 29 من النساء حملن وارغمت بعضهن على الاجهاض في وقت لاحق.
وقالت فتاة تبلغ من العمر 14 عاما كان اسمها متنكرا في زي "جوليان" في التقرير للجنة إنها كانت تبيع بطاقات إعادة شحن الهاتف على جانب الطريق في أبريل/نيسان 2019 في مانجينا، الكونغو، عندما عرض عليها سائق منظمة الصحة العالمية توصيلها إلى المنزل.
وبدلا من أن يتم اقتيادها إلى المنزل، أخذها السائق إلى فندق قالت إنها تعرضت فيه للاغتصاب وأنجبت طفلها.
وفي الوقت نفسه، قالت بعض النساء العاملات بالفعل لفريق المراجعة إنهن ما زعن يتعرضن للتحرش الجنسي من قبل رجال في مناصب إشرافية أجبروهن على ممارسة الجنس للحفاظ على وظائفهن، أو الحصول على أجر، أو الحصول على وظائف أفضل.
وقال آخرون إنهم سرحوا لرفضهم ممارسة الجنس، في حين لم يحصل آخرون على الوظيفة التي يريدونها على الرغم من موافقتهم (على ممارسة الجنس).
ونقل التقرير عن وكالة رويترز في 29 أيلول/سبتمبر قوله إن "الضحية لا يقدم له الدعم والمساعدة اللازمان لمثل هذه التجربة المهينة".
وفي سياق منفصل، قال نائب رئيس التحقيقات أيتشاتو مينديودو إنه "لا يوجد تداخل" بين الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم في تقارير إعلامية العام الماضي وأولئك الذين تمت مقابلتهم، معترفا بأن ذلك قد يشير إلى مشكلة أكبر.
وأضاف أن بعض الأشخاص على مستويات أعلى في منظمة الصحة العالمية "كانوا على علم بما يجري ولم يتصرفوا".
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، أعلنت الحكومة الكونغولية انتهاء فاشية الإيبولا التي استمرت عامين و أودت بحياة أكثر من 2.200 شخص، وهي ثاني أكبر فاشية منذ الكشف عن الفيروس في عام 1976.
كما وعدت الكونغو ووكالات إغاثة أخرى بإجراء تحقيق في الاعتداء الجنسي. وفي الوقت نفسه، لم يتسن الاتصال على الفور بوزير حقوق الإنسان في الكونغو للتعليق.
وفي السابق، كان يشتبه في أن ما مجموعه 83 مشتبها فيهم، 21 منهم يعملون لدى منظمة الصحة العالمية، ارتكبهم عدد من جرائم التحرش والاستغلال الجنسي، بما في ذلك تسع تهم بالاغتصاب ارتكبها موظفون وطنيون ودوليون.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي تعهد بعدم التسامح مطلقا مع التحرش الجنسي، إن التقرير قدم "قراءة رهيبة" واعتذر للضحايا.
"ما حدث لك لا يجب أن يحدث لأحد. إنه أمر لا يغتفر. أولويتي القصوى هي ضمان عدم غفران الجناة، بل محاسبتهم"، واعدا باتخاذ خطوات أخرى بما في ذلك إصلاح شامل للهيكل وثقافتنا".
ومن ناحية اخرى ، قال المدير الاقليمى ماتشيديزو مويتى ان منظمة الصحة العالمية تشعر بالخجل والخوف والحزن ازاء هذه النتائج . وفي الوقت نفسه، اعتذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وشكر الضحايا على شجاعتهم في الإدلاء بشهاداتهم.