سيلتقي الرئيس بوتين ويضيف النظام الدفاعي الروسي، الرئيس أردوغان: لا أحد يستطيع التدخل!
جاكرتا - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا أن بلاده ستواصل شراء الدفعة الثانية من أنظمة الصواريخ "إس-400" من روسيا، على الرغم من أنها تخاطر بتعميق الخلافات مع حلفاء الناتو وقد تؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية جديدة.
وتقول واشنطن ان الطائرة من طراز "سي-400" تشكل تهديدا للطائرات المقاتلة من طراز "اف-35" والانظمة الدفاعية الاوسع لحلف شمال الاطلسي. ومن ناحية اخرى ، تقول تركيا انها لا تستطيع الحصول على نظام الدفاع الجوى من اى حليف للناتو بشروط مرضية .
وقال الرئيس رجب طيب أردوغان في مقابلة بثتها قناة "واجه الأمة" مع مارغريت برينان على شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية يوم الأحد، نقلا عن وكالة "رويترز"، 27 أيلول/سبتمبر، "في المستقبل، لا يمكن لأحد أن يتدخل من حيث نوع النظام الدفاعي الذي نحصل عليه، ومن أي بلد على أي مستوى".
"لا أحد يستطيع التدخل في ذلك. نحن الوحيدون الذين نتخذ مثل هذا القرار".
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤول مديرية الصناعة الدفاعية التركية اسماعيل دمير وثلاثة موظفين اخرين فى ديسمبر الماضى بعد ان حصلت البلاد على الدفعة الاولى من ال 400 من ال 400 .
وتتواصل المحادثات بين روسيا وتركيا حول الدفعة الثانية من الشحنات التي قالت واشنطن مرارا انها ستثير بالتأكيد عقوبات جديدة.
وإذا لم يتغير شيء، سيزور الرئيس أردوغان روسيا الأسبوع المقبل للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك العنف في شمال غرب سوريا.
كما قال الرئيس أردوغان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يثر قط قضية سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان، الذي تعتبره جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية مزعجا للغاية، مؤكدا تقريرا لوكالة رويترز صدر في أوائل سبتمبر/أيلول.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس بايدن قد أثار هذه المسألة خلال اجتماعهما في حزيران/يونيو على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال الرئيس أردوغان: "لا، لم يفعل. ولأننا لا نواجه مثل هذه المشكلة من حيث الحرية، فإن تركيا حرة لا مثيل لها".
يوجد في تركيا واحد من أعلى سجون الصحفيين، وفقا لأرقام لجنة حماية الصحفيين، في حين تقول هيومن رايتس ووتش إن الحكم الاستبدادي للرئيس أردوغان تعزز من خلال تمرير قوانين تتعارض مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.
وقالت مصادر أمريكية وتركية لرويترز في وقت سابق من هذا الشهر إن الرئيس بايدن، الذي قال مرارا وتكرارا إن تعزيز حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم يكمن في صميم سياسته الخارجية، لم يثر قضايا حقوق الإنسان في اجتماعاته مع أردوغان. وركزت المناقشات على شراء أفغانستان وسوريا وتركيا ل S-400 الروسية.
وفي الوقت نفسه، يعتبر المسؤولون الأتراك ذلك إشارة إلى أن واشنطن لن تفرض حقوق الإنسان، على الرغم من الانتقادات العلنية المتكررة من إدارة الرئيس بايدن بشأن معاملة أنقرة لجماعات المعارضة واعترافها الرسمي بقتل الأرمن العام الماضي. 1915 من قبل الإمبراطورية العثمانية كانت إبادة جماعية.