الرئيس الإيراني يصف نظام الهيمنة الأمريكي بأنه ليس له مصداقية

جاكرتا - قال الرئيس الإيراني إبراهيم رايسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما توقفت المفاوضات حول الاتفاق النووي لعام 2015، إن إيران تريد استئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية التي تؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية.

وقال رايسي في خطاب مسجل مسبقا نقلا عن وكالة رويترز في 22 أيلول/سبتمبر إن "الجمهورية الإسلامية تعتبر المحادثات مثمرة وستكون النتيجة النهائية لرفع جميع العقوبات القمعية (الأمريكية)".

"سياسة القمع القصوى (الولايات المتحدة) لا تزال سارية المفعول. لا نريد أكثر مما هو لنا ونطالب بتنفيذ القواعد الدولية. يجب على جميع الأطراف أن تبقى وفية للاتفاق النووي وقرارات الأمم المتحدة من الناحية العملية".

بدأت إيران والولايات المتحدة في نيسان/أبريل محادثات غير مباشرة في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي. بيد ان المحادثات توقفت بعد يومين من انتخاب رايسى رئيسا لايران فى يونيو .

بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، حدت إيران من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وهو مسار محتمل للحصول على أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأمريكية وعقوبات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، أخرج دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل ثلاث سنوات، حيث أعاد فرض عقوبات صارمة على قطاعي النفط والمالية الإيرانيين، مما تسبب في انهيار اقتصاد البلاد.

وقال ابراهيم رايسي احد رجال الدين المتشددين في ايران والذي يخضع لعقوبات اميركية شخصية بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان في الماضي كقاض، ان العقوبات الاميركية كانت جريمة ضد الانسانية خلال وباء الفيروس التاجي.

دفعت إعادة فرض ترامب للعقوبات الأمريكية في عام 2018 طهران إلى خرق حدود الاتفاق النووي. وتقول طهران ان خطوتها النووية يمكن ان تتراجع اذا رفعت واشنطن جميع العقوبات.

وقال الرئيس رايسي، مرددا موقف إيران الرسمي لسنوات، إن الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدتنا الدفاعية وسياسة الردع.

وكانت طهران اشارت الثلاثاء الى ان المفاوضات في فيينا ستستأنف خلال بضعة اسابيع من دون تحديد موعد محدد. وعلى الرغم من حاجة إيران إلى تعزيز اقتصادها من خلال التفاوض على إنهاء العقوبات الأمريكية، يتوقع المطلعون أن يتخذ رايسي موقفا أكثر صرامة عند استئناف المحادثات.

وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون إيرانيون وغربيون إنه لا يزال هناك العديد من القضايا التي يتعين حلها قبل إحياء الاتفاق.

وقال رايسي، وهو من أشد منتقدي الغرب، إن الولايات المتحدة "لا تملك المصداقية لفرض هيمنتها".

وقال رايسي "من مبنى الكابيتول الى كابول، وجهت رسالة واضحة الى العالم، نظام الهيمنة في الولايات المتحدة ليس له مصداقية سواء في الداخل والخارج".

وكان يشير إلى الهجوم الذي شنه أنصار دونالد ترامب في 6 كانون الثاني/يناير في مبنى الكابيتول هيل في واشنطن العاصمة، فضلا عن انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول في آب/أغسطس.