تركيا سوف تستخدم تكنولوجيا خاصة لتغطية صور يسوع والسيدة العذراء في آيا صوفيا

جاكرتا - متحف آيا صوفيا هو رسميا مسجد. وقد انتقد عدد من دول الاتحاد الاوروبى بما فيها اليونان وفرنسا والولايات المتحدة قرار الحكومة التركية . ويأتي هذا الانتقاد بعد المخاوف بشأن مستقبل أماكن العبادة المسيحية التي هي واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو.

بعد هذا التغيير في الوضع، تخطط الحكومة التركية لتغطية عدد من الفسيفساء التي تصور يسوع، مريم العذراء والقديسين المسيحيين مع التكنولوجيا الخاصة التي تستخدم تقنيات الإضاءة.

وذكرت صحيفة سيتي تايمز اليونانية تقارير نقلتها وسائل الإعلام المحلية، لتغطية الفسيفساء، وسيتم استخدام ستارة خاصة أثناء صلاة وسيتم نشر السجاد على الأرض مضاءة. ويتم ذلك لتغميق الغرفة بحيث صور التعاليم المسيحية ليست مرئية.

وبما أن آيا صوفيا تعمل حالياً كمسجد، فإن الزوار الذين يأتون مطالبون أيضاً بخلع أحذيتهم عند الدخول.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن فقدان التراث العالمي بسبب التغيير في الوظيفة ليس مشكلة طالما استمر النظر في قضية آيا صوفيا. وقال أيضا إن تغيير آيا صوفيا كمسجد لن يؤثر على زيارات السياح المحليين والأجانب.

ونقلت وكالة الانباء التركية "الاناضول" عن الرئيس التركي قوله ان "تحويل آيا صوفيا الى مسجد لا يعني احتجاز السياح او السياح المحليين والاجانب من زيارتهم للموقع".

واكدت الحكومة التركية انها ستحافظ على رمز التعاليم المسيحية وفسيفساء من صور يسوع فى الموقع . ومع ذلك، لم يوضح كيف ستحمي الحكومة مكان العبادة المسيحي بعد صدور مرسوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

ومن المعروف أن المتروبوليت هيلاريون فولوكولامسك من الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الروسية حذر من أن هناك احتمال أن تتضرر فسيفساء يسوع والسيدة إذا تم تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

عندما قابلته روسيا 24، قال زعيم الكنيسة إنه يريد معرفة مصير الفسيفساء القائمة ومصير آيا صوفيا عند تغيير تسميتها. ويأتي هذا البيان بعد أن أعرب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوسيب بوريل عن أسفه لخطوة أردوغان بإصدار المرسوم.

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أيضاً أن أثينا تدين قرار تركيا. وذلك لأن قرار تغيير الوظيفة التي اتخذت بعد إعلان آيا صوفيا متحفا لمدة 85 عاما يعتبر إهانة للطابع المسكوني للمسيحية.