بالإضافة إلى إطلاق تجربة إطلاق الصواريخ، كوريا الشمالية توسع منشأة تخصيب اليورانيوم: قادرة على استيعاب 1.000 جهاز طرد مركزي
جاكرتا - أجرت كوريا الشمالية للتو تجربة لإطلاق نوعين من الصواريخ. وفي نهاية الأسبوع الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخ كروز. وبالأمس، أطلقت كوريا الشمالية مركبة إطلاق قائمة على القذائف من قطار.
ويبدو أن هاتين اللحظتين تشيران إلى إعادة تفعيل برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية. ونقلت شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية الجمعة 17 ايلول/سبتمبر عن احدث صور الاقمار الصناعية ان كوريا الشمالية توسع منشأة كبرى قادرة على تخصيب اليورانيوم للتسلح النووي.
وقال الخبراء الذين حللوا الصور التى التقطتها شركة ماكسار ان التجديد فى محطة تخصيب اليورانيوم الواقعة فى مجمع منشأة يونجبيون للابحاث النووية له علاقة بخطط لزيادة الطاقة الانتاجية .
وقال جيفري لويس خبير الاسلحة والاأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية ان البناء في المنطقة سيسمح لكوريا الشمالية بزيادة انتاج المواد النووية التي يمكن ان تكون من صنع الاسلحة بنسبة تصل الى 25٪.
وأوضح أن "التوسع الأخير في يونغبيون قد يعكس خططا لزيادة إنتاج المواد النووية لإنتاج الأسلحة"، مشيرا إلى أن البناء الجاري يتسق مع الجهود السابقة لزيادة مساحة الأرض في المرفق، مما يسمح له بإيواء المزيد من أجهزة الطرد المركزي وبالتالي تخصيب المزيد من اليورانيوم. كل عام.
"تبلغ مساحة المنطقة الجديدة حوالي 1.000 متر مربع، وهي مساحة كافية لاستيعاب 1.000 جهاز طرد مركزي إضافي. وأضاف لويس أن إضافة 1.000 جهاز طرد مركزي جديد سيزيد من قدرة المصنع على إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 25 في المائة".
وأضاف أنه إذا رفعت كوريا الشمالية أنواع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة حاليا في هذا المصنع، فإن التجديد يمكن أن يزيد من قدرة المحطة بشكل كبير.
ومن ناحية اخرى ، يعلم المسؤولون الامريكيون بالنشاط الاخير فى مصنع يونجبيون لتخصيب اليورانيوم ، معترفين بان هذا التطور يمكن ان يشير الى خطط لزيادة انتاج اليورانيوم الذى يتم صنعه فى الاسلحة ، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان على الوضع .
بيد ان مجلس الامن القومى ووزارة الدفاع ومكتب مدير المخابرات الوطنية ووكالة المخابرات المركزية رفضوا جميعا الادلاء باى تعليق .
ومن المرجح أيضا أن تؤدي الأدلة على أن كوريا الشمالية توسع حجم محطتها لتخصيب اليورانيوم في يونغبيون إلى تفاقم المخاوف الناجمة عن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير، الذي قال إنه يبدو أن البلاد استأنفت تشغيل المفاعلات النووية في نفس المجمع.
وقال التقرير إن هذا هو أول مؤشر على وجود نشاط في المفاعل منذ ديسمبر 2018، مشيرا إلى النشاط النووي لكوريا الشمالية كسبب للقلق الشديد وتطور جديد مثير للقلق العميق.