أستراليا سيكون لديها غواصات نووية، رئيس الوزراء النيوزيلندي: لا يمكن أن تدخل مياهنا

قال رئيس وزراء نيوزيلندا إنه لن يسمح بدخول الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية إلى مياهها، في ضوء سياسة خالية من الأسلحة النووية تبنتها منذ فترة طويلة.

والى جانب استراليا المجاورة سيكون لدى استراليا غواصات نووية نتيجة صفقات ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن اليوم الخميس انه لن يسمح بدخول الغواصات النووية الاسترالية الجديدة الى مياهها الاقليمية التى طالما حمتها سياسة طويلة الامد خالية من الأسلحة النووية .

وستشهد الشراكة الأمنية الجديدة بين الهند والمحيط الهادئ التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون منح الولايات المتحدة وبريطانيا أستراليا التكنولوجيا والقدرة على نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وينظر إلى الاتفاق بين الهند والمحيط الهادئ على نطاق واسع باعتباره محاولة لوقف النفوذ المتنامي للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقالت اردرن فى مؤتمر صحفى " لقد ناقشت هذا الترتيب مع رئيس الوزراء موريسون الليلة الماضية " .

وقال "يسرني أن أرى أن وجهات النظر قد تحولت إلى أراضينا من شركاء نعمل معهم. هذه منطقة متنازع عليها وهناك دور يمكن للآخرين القيام به في الاهتمام بمنطقتنا. ومع ذلك ، فإن العدسة التي سنراها من هذا ستشمل الاستقرار".

بيد ان اردرن قال انه لن يسمح بدخول الغواصات التى تعمل بالطاقة النووية الى المياه النيوزيلندية بموجب سياسة المنطقة الخالية من السلاح النووى عام 1984 .

"بالطبع لا يمكنهم الدخول إلى مياهنا الداخلية. ولا يمكن لسفينة تعمل بالطاقة النووية جزئيا أو كليا أن تدخل حدودنا الداخلية".

وقال اردرن ان التجمع الهندى الباسيفيكى الجديد لم يغير العلاقات الامنية والمخابراتية لنيوزيلندا التى تعد عضوا فى مجموعة فايف واينز للمخابرات بعد الحرب والتى تضم ايضا الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا .

وقال " ان هذا ليس ترتيبا على مستوى الاتفاق . وهذا لا يغير من علاقتنا القائمة، بما في ذلك "العيون الخمسة" أو شراكتنا الوثيقة مع أستراليا بشأن قضايا الدفاع".

ويبدو أن أردرن، التي هي في فترة ولايتها الثانية، تركز على سياسة خارجية أكثر استقلالية لا تإخلاص لأي كتلة كبرى.

غير مرتاحة لوزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا لتوسيع دور العيون الخمسة، مما أثار انتقادات من الحلفاء الغربيين الذين يقولون إن نيوزيلندا مترددة في انتقاد الصين لعلاقاتها التجارية.