الصين تطور محركا قادرا على تتبع البيانات من السيارات
تقوم الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم، بتطوير محرك قادر على تتبع البيانات المرسلة إلى الخارج. وهذا جزء من جهود الجهات التنظيمية في البلاد لتنفيذ قواعد جديدة بشأن حماية البيانات.
وقد تم تجهيز السيارة الآن مع أجهزة الاستشعار والكاميرات التي لا تزال تزيد من قدرتها على مساعدة السائق. ولكن البيانات التي تولدها هذه المعدات يمكن أن يستخدمها المصنعون أيضا لتطوير تكنولوجيات جديدة، مثل أنظمة القيادة الذاتية، مما يثير مخاوف تتعلق بالخصوصية والأمن، وخاصة عندما يتم إرسال المعلومات إلى الخارج.
ويتعين على شركات صناعة السيارات فى الصين تخزين البيانات التى تولدها هذه السيارات محليا وتحتاج الى الحصول على موافقة بموجب اللوائح الحالية عندما ترغب فى تصدير البيانات الهامة الى الخارج .
تخضع شركة تيسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية للتدقيق من قبل السلطات في الصين بشأن تخزين ومعالجة بيانات عملائها.
وتشعر بكين بقلق متزايد إزاء تراكم البيانات التي تجمعها الشركات الخاصة وما إذا كان من الممكن إساءة استخدام المعلومات، ولا سيما من جانب البلدان الأجنبية. ونفذت بكين مؤخرا قوانين جديدة لأمن البيانات وشددت المراقبة في مجالات أخرى ذات صلة.
وفي مايو/أيار، ذكرت وكالة رويترز أن الموظفين في عدة مكاتب حكومية صينية تلقوا أوامر بعدم إيقاف سياراتهم من نوع تسلا داخل المجمع الحكومي بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة بسبب كاميرات السيارات. يبدو أنهم قلقون من أن كاميرات تسلا يمكن أن تتجسس على نشاط الحكومة الصينية.
وقال المعهد الصينى لابحاث هندسة السيارات المحدودة فى بيان له انه طور نظاما لتحليل خطوط نقل البيانات باستخدام اجهزة الكشف عن الاتصالات لمراقبة البيانات والبيانات التى تم تحميلها والتى تم جمعها من السيارات فى الاختبارات البيئية .
كما أنها تختبر العديد من المركبات، بما في ذلك سيارة سيدان تسلا موديل 3 بالإضافة إلى السيارات الرياضية التي تصنعها أودي ودايملر مرسيدس بنز ولاند روڤر. الا انهم لم يكشفوا عن النتائج.
وقالت شركات صناعة السيارات العالمية بما في ذلك تسلا و فورد موتور وبي إم دبليو لرويترز في مايو أنها بصدد إنشاء مراكز بيانات محلية للامتثال للمتطلبات التنظيمية للصين.