وزير الخارجية الباكستاني يطلب من باكستان عدم الاعتراف بطالبان: يجب أن يتماشى مع غالبية المجتمع الدولي
جاكرتا - طلب وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن من باكستان رفض الاعتراف بطالبان ما لم تلب الحركة مطالبها الدولية، في الوقت الذي تعيد فيه تقييم علاقات واشنطن مع اسلام اباد.
صرح بذلك بلينكن فى اول جلسة استماع مع الكونجرس حول افغانستان منذ تولى طالبان السلطة فى البلاد . وقال بلينكن ان باكستان ، التى كانت على مدى العشرين عاما الماضية شريكا للولايات المتحدة ، لها ايضا مصالح مختلفة و " سلبية " فيما يتعلق بأفغانستان .
ونقلت وكالة فرانس برس عن انتوني بلينكن قوله امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ان "كل دولة بما فيها باكستان تلبي توقعات المجتمع الدولي حول ما هو مطلوب من حكومة تقودها طالبان اذا كان لها ان تحصل على اي شكل من اشكال الشرعية او اي دعم". الثلاثاء 14 أيلول/سبتمبر.
ومن أبرز هذه الأولويات ضمان سماح طالبان لأولئك الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان واحترام حقوق النساء والفتيات والأقليات، والالتزام بالوعود بأن البلاد لن تكون ملاذا للإرهاب الموجه إلى الخارج.
وقال بلينكن " لذا يتعين على باكستان ان تكون متوافقة مع اغلبية المجتمع الدولى فى العمل من اجل تحقيق هذا الهدف وفى الحفاظ على هذا الامل " .
وعلى الرغم من أن باكستان تؤيد وتتماشى مع التوقعات التي ترددها الولايات المتحدة، إلا أن باكستان تعتبر أيضا أن لديها سياسات تضر ببلد العم سام.
وقال بلينكن "انها تشمل ايواء اعضاء من طالبان بينهم حقاني" في اشارة الى المجموعة التي صنفتها واشنطن على انها ارهابية والتي تشكل حاليا جزءا من الحكومة الانتقالية.
ودعا النائب الديموقراطي خواكين كاسترو، احد المشرعين الذين انتقدوا باكستان، الولايات المتحدة الى النظر في الغاء وضعها كحلفاء رئيسيين من خارج حلف شمال الاطلسي مما يمنح اسلام اباد حق الحصول على اسلحة اميركية بشكل تفضيلي.
وردا على سؤال من المشرعين حول ما اذا كان الوقت قد حان لواشنطن لاعادة تقييم علاقتها مع باكستان ، قال بلينكن ان الحكومة ستفعل ذلك قريبا .
وقال " ان هذا احد الاشياء التى سنراها فى الايام والاسابيع القليلة القادمة ، وهو الدور الذى لعبته باكستان خلال العشرين عاما الماضية . ولكن أيضا الدور الذي نريد أن نرى لعبت في السنوات المقبلة وما سوف يستغرق للقيام بذلك، "وأوضح بلينكن نقلا عن رويترز.
والباكستان علاقات عميقة مع طالبان ومتهمة بدعم الحركة في الوقت الذي تقاتل فيه الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول منذ 20 عاما، وهو ما تنفيه اسلام اباد.
كما تصنف باكستان كواحدة من البلدين، إلى جانب قطر، التي تتمتع بنفوذ أكبر على حركة طالبان، والمكان الذي يعتقد أن العديد من كبار قادة طالبان فروا منه بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان في عام 2001.