يوشيهيدي سوجا يقرر الاستقالة، ويقال إن ثلاثة أرقام تتنافس على منصب رئيس الوزراء الياباني

جاكرتا - أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أنه لن يترشح لولاية ثانية كزعيم للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، منهيا بذلك فترة ولايته كرئيس للوزراء.

ويقال إن ثلاثة أسماء تتنافس في انتخابات قيادة الحزب في 29 أيلول/سبتمبر، وهي وزير الخارجية السابق فوميو كيشيدا، ووزير شؤون اللقاحات COVID-19 تارو كونو، ووزير الداخلية السابق ساناي تاكايشي.

وسوف ينتخب اعضاء الحزب الديمقراطى الليبرالى على مستوى القاعدة الشعبية خليفة يوشيهيدى سوجا فى انتخابات قيادة مشتركة مع مشرعى الحزب . ومن سيفوز سيقود الحزب إلى انتخابات مجلس النواب التي ستجرى في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، مما يجعل الجاذبية العامة عاملا مهما في اختيار زعيم جديد.

ونقلت وكالة رويترز، الأربعاء 8 سبتمبر/ أيلول، عن اليابان أن تسعى إلى شكل جديد من الرأسمالية للحد من عدم المساواة في الدخل الذي تفاقم في ظل وباء الفيروس التاجي، حسبما ذكر فوميو كيشيدا، الذي يأمل في أن يصبح زعيم الحزب الحاكم ورئيس الوزراء المقبل. وكيشيدا هو العضو الوحيد في الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي اعلن ترشيحه في تصويت على الزعامة في 29 ايلول/سبتمبر.

ومن ناحية اخرى ، المح وزير التطعيم الشهير تارو كونو ووزير الداخلية السابق سانا تاكايتشى الى طموحهما فى الترشح . ومن المتوقع ان يعلن تاكايتشى ترشيحه يوم الاربعاء . وفي حال نجاحها، ستصبح أول زعيمة في اليابان.

وقال كيشيدا ان الليبرالية الجديدة والتحرر من القيود التى تبنتها اليابان خلال فترة الاصلاح التى كان يعتمدها رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومى فى اوائل التسعينات قد وسعت الفجوة بين الاغنياء والفقراء فى المجتمع .

وقال "بدون توزيع الثروة، لن تكون هناك زيادة في الاستهلاك والطلب. ولن يكون هناك نمو آخر إذا اختفى توزيع الثروة"، كما قال كيشيدا في معرض تقديمه لاقتراحه الاقتصادي في طوكيو.

وكرر كيشيدا دعواته إلى حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة عشرات التريليونات من الين لمكافحة وباء الفيروس التاجي. وقال انه سيستخدم الانفاق المالى لتحقيق الاستقرار الاقتصادى بينما لا يستسلم لضبط الوضع المالى .

وبالاضافة الى ذلك ، قال انه يتعين على بنك اليابان الابقاء على هدف التضخم الذى يبلغ 2 فى المائة كمعيار عالمى ، وان تغييره سيبعث برسالة خاطئة الى الاسواق وسيترك ضريبة المبيعات دون المساس بها فى الوقت الحالى .

وفى وقت لاحق دعا كيشيدا ايضا الى اقامة صندوق جامعى بقيمة 10 تريليون ين لتحفيز العلوم وتعزيز الطاقة المتجددة مع الحفاظ على تكنولوجيا الطاقة النووية التى قال انه يتعين اعتبارها خيارا للطاقة النظيفة .

ومن ناحية اخرى ، سيستند تاكايتشى فى ترشيحه الى سياسات لدرء التهديدات التكنولوجية للصين ، مما يساعد فى تعزيز الاقتصاد الذى تضرر بشدة من وباء الفيروس التاجى .

أصبحت تاكايشي أول وزيرة للشؤون الداخلية في ولاية شينزو آبي الثانية في عام 2014. وبالرغم من ان وسائل الاعلام المحلية تقول ان ابى المؤثر ساعده فى الحصول على 20 صوتا فى البرلمان للترشح للمنصب ، بيد انه يقال انه يتمتع بشعبية ضعيفة .

وقالت تاكايتشى انها تريد معالجة القضايا التى لم تحلها الادارة السابقة مثل تحقيق تضخم بنسبة 2 فى المائة وسن قوانين تمنع تسرب المعلومات الحساسة الى الصين . وقالت انه يتعين وضع ميزانيات اضافية فى اقرب وقت ممكن لتحسين النظام الطبى اليابانى الذى يتعرض لضغوط بسبب الوباء .

وكعضو في الجناح الأكثر محافظة في الحزب، غالبا ما تزور ضريح ياسوكوني، وهو نصب تذكاري لمي قتلى الحرب في اليابان. وتثير مثل هذه الزيارات التي يقوم بها القادة اليابانيون غضب خصوم قدامى في زمن الحرب مثل الصين وكوريا الجنوبية.

كما عارضت السماح للمتزوجين بالاحتفاظ بلقبين منفصلين، الأمر الذي يزعج المدافعين عن حقوق المرأة. من المقرر أن يتحدث تاكايشي في الساعة 4 مساء .m بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.