انقلاب غينيا والجيش يعدان حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عملية انتقال السلطة
بكين (رويترز) - تعهد قادة الانقلاب العسكري في غينيا يوم الاثنين بتشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية، بعد الإطاحة بالرئيس ألفا كوندي وحل حكومته.
يذكر ان انقلاب يوم الاحد الذى اعتقل فيه الرئيس كوندى وغيره من كبار السياسيين او منعوا من السفر هو الثالث منذ ابريل فى غرب ووسط افريقيا مما اثار مخاوف بشأن التراجع الى الحكم العسكرى فى منطقة خطت خطوات واسعة تجاه الديمقراطية متعددة الأحزاب منذ التسعينات .
وقد أدانت القوى الدولية عملية الاستيلاء على السلطة على نطاق واسع، مما يشكل ضغطا على القادة العسكريين الجدد لتقديم خطط تتجاوز الإطاحة بالنظام القديم، وطمأنة المستثمرين بأن صادرات غينيا الكبيرة من الخام لن تتعطل.
وقال زعيم الانقلاب مامادي دومبويا المسؤول السابق في الفيلق الفرنسي خلال اجتماع لوزراء كوندي وكبار المسؤولين الحكوميين "ستجري مشاورات لتحديد الاطار الرئيسي للمرحلة الانتقالية ثم ستوضع حكومة وحدة وطنية لقيادة المرحلة الانتقالية".
وقال محاطا بجنود مسلحين بقبعات حمراء "في نهاية هذه المرحلة الانتقالية، سنمهد الطريق لحقبة جديدة للحكم والتنمية الاقتصادية".
ولم يذكر دومبويا ما سيحدث مع المرحلة الانتقالية ولم يحدد موعدا لعودة الانتخابات الديمقراطية.
وقد عزز صراعه على السلطة الاستياء الواسع النطاق من الرئيس كوندى الذى فشل فى الوفاء بوعوده بديمقراطية مستقرة ولكن بعد وصوله الى السلطة اسكت المعارضين بعنف وفشل فى معالجة الفقر وقرر العام الماضى الترشح لفترة ثالثة وهى خطوة انتقدت وقيل انها غير قانونية .
وقد رحب الكثيرون بالانقلاب، لكنه أفزع قطاع التعدين. غينيا لديها أكبر احتياطيات البوكسيت في العالم، والركاز المستخدمة لإنتاج الألومنيوم. ارتفعت أسعار المعادن إلى أعلى مستوى لها منذ 10 سنوات يوم الاثنين، على الرغم من عدم وجود علامات على انقطاع الإمدادات.
ولتهدئة المخاوف، قال دومبويا إن الحدود البحرية ستظل مفتوحة، حتى يمكن تصدير منتجات التعدين. ولا ينطبق حظر التجول الحالي على قطاع التعدين.
وقال " استطيع ان اؤكد لشركائنا التجاريين والاقتصاديين ان الانشطة داخل البلاد سوف تجرى بشكل طبيعى . نطلب من شركات التعدين مواصلة أنشطتها".
ومن ناحية اخرى ، قال متحدث عسكرى على التليفزيون ان الحدود البرية والجوية اعيد فتحها ايضا . ومع ذلك، منعت دومبويا المسؤولين الحكوميين من مغادرة البلاد وأمرتهم بتسليم مركبات الخدمة.
ثم اصطحب السياسيون الذين حضروا اجتماع اليوم جنودا يرتدون القبعات الحمراء ومرروا حشدا من الاستهجان الى مقر وحدة جيش كوناكري .
وقال مصدران دبلوماسيان انه تم اعتقال رئيس الوزراء ابراهيما كاسورى فوفانا ووزير الشئون الرئاسية محمد ديانى ورئيس الجمعية الوطنية امادو دامارو كامارا .
وفي سياق منفصل، دعت منظمة العفو الدولية، في بيان صدر يوم الاثنين، قادة الانقلاب إلى توضيح الأساس القانوني لاحتجاز كوندي، والإفراج عن المحتجزين تعسفيا في الأشهر التي جرت حول انتخابات العام الماضي.
اعلن الجيش الوطنى الغينى انه استولى على السلطة واطاح بالرئيس الفا كوندى فى محاولة انقلاب بعد اطلاق نار حول القصر الرئاسى فى كوناكري يوم الاحد .
واعلن الجيش الاطاحة بقيادة البلاد فى احدث اضطرابات سياسية تجتاح الدولة الغنية بالمعادن والفقيرة فى غرب افريقيا وسط مزاعم متضاربة حول من هو فى السلطة .
وقال الكولونيل مامادي دومبويا رئيس وحدة محاولة الانقلاب وقائدها في كلمة مقتضبة القاها امام الاذاعة الوطنية "راديو التلفزيون الغيني" ان البرلمان والدستور في البلاد علقا وان الحدود اغلقت.