مساواة بمخاطر الأفيون في سلالة تشينغ، الصين تقيد الأطفال دون سن 18 من لعب الألعاب عبر الإنترنت

جاكرتا - تقيد الحكومة الصينية الأطفال دون سن 18 عاما من ممارسة الألعاب عبر الإنترنت، من أجل تجنب الإدمان الذي يمكن أن يعرض حياة الطفل وعقلية الطفل للخطر، مع خطة للحد من الساعات والأيام.

يسمح للأطفال دون سن 18 عاما فقط بلعب الألعاب عبر الإنترنت لمدة ساعة واحدة في اليوم، والتي لا يمكن إجراؤها إلا بين الساعة 8 مساء و9 مساء أيام الجمعة أو السبت أو الأحد أو العطلات الرسمية.

سيتم فرض الحظر من قبل شركات الألعاب عبر الإنترنت التي يطلب منها الآن فرض القواعد بدقة ، مما يتطلب من المستخدمين تسجيل حسابات بهوياتهم الحقيقية للعب.

وكما ذكرت سكاي نيوز في 30 أغسطس/ آب، تم الإعلان عن القيود الجديدة على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو من قبل صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الصيني، وكذلك من قبل الإدارة العامة للصحافة والمطبوعات.

وجاء ذلك في أعقاب تراجع أسهم أكبر شركة ألعاب عبر الإنترنت في الصين بعد أن وصفت وسائل الإعلام الحكومية منتجاتها بأنها "أفيون روحي" وقارنتها ب "الأدوية الإلكترونية" في وقت سابق من هذا الشهر.

في الماضي، كانت الصين تعاني من تجارب سيئة مع الأفيون، بما في ذلك المخدرات، حيث شلت المجتمعات المدمنة على الأفيون التي جلبتها القوى الأوروبية مثل بريطانيا العظمى وفرنسا، سلالة تشينغ في منتصف القرن التاسع عشر من خلال واردات كبيرة من المخدرات. وكان أحد الآثار المترتبة على ذلك هو تسليم هونغ كونغ إلى بريطانيا كإقليم ذي سيادة، قبل إعادتها في عام 1997.

توضيح للألعاب عبر الإنترنت. (أونسبلاش/أونور بيناي)

وقد اندلعت الحملة على شركات الالعاب بسبب مقال نشرته صحيفة المعلومات الاقتصادية اليومية الحكومية حذر فيه المراهقين من ادمان العاب الفيديو على الانترنت ودعا الى وقف هذه الصناعة .

وبدا أن الصحيفة تنتقد على وجه التحديد اللعبة الرئيسية لتينسنت، وهي شركة التكنولوجيا الصينية متعددة الجنسيات "شرف الملوك"، التي يقال إن الطلاب يلعبونها في بعض الأحيان لمدة تصل إلى ثماني ساعات في اليوم.

وكتبت الصحيفة التي قارنت ألعاب الفيديو عبر الإنترنت ب"المخدرات الإلكترونية": "لا يمكن السماح لأي صناعة، ولا رياضة، بالتطور بطريقة تدمر جيلا كاملا".

ودعت الصحيفة إلى "طريقة إلزامية" لإجبار شركات الألعاب عبر الإنترنت على منع الإدمان بين اللاعبين الشباب.

وردت تينسنت، التي كانت وراء تطوير أحدث لعبة بوكيمون التي صدرت الشهر الماضي، بالقول إنها ستطبق تدابير جديدة للحد من الوصول إلى ألعابها والوقت الذي يقضيه الأطفال عليها.

وفي أعقاب الانتقادات، فرضت تينسنت قيودا على لعبة شرف الملوك، حيث حدت من لعب الأطفال دون سن 18 عاما ساعة واحدة فقط في اليوم بشكل طبيعي وساعتين في اليوم في أيام العطل، ولكن مرسوما جديدا صادرا عن الإدارة العامة للصحافة والمطبوعات يذهب خطوة أبعد من ذلك.