قطر: عزل طالبان خلال حكمها كان يسبب الظروف الراهنة
حذر وزير الخارجية القطري اليوم الثلاثاء من أن عزل طالبان قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، وحث الدول على التعامل مع الحركات المتطرفة العنيفة لمعالجة المخاوف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في أفغانستان.
وقطر، وهي دولة عربية خليجية حليفة للولايات المتحدة، شريك نقاش لحركة طالبان، بعد أن استضافت المكتب السياسي لطالبان منذ عام 2013.
وقال وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة بقطر مع نظيره الألماني هايكو ماس "إذا بدأنا في إعطاء شروط ووقفنا هذه المشاركة، سنترك فراغا، والسؤال هو، من سيملأ هذا الفراغ؟".
ولم تعترف اى دولة بعد بطالبان كحكومة افغانية بعد ان استولت على كابول يوم 15 اغسطس . وقد حثت العديد من الدول الغربية طالبان على تشكيل حكومة شاملة، مع احترام حقوق الإنسان.
وقال الشيخ محمد "نعتقد انه من دون المشاركة لا يمكننا تحقيق تقدم حقيقي في الامن او في المجالات الاجتماعية والاقتصادية" مضيفا ان الاعتراف بطالبان كحكومة ليس اولوية.
وصرح وزير الخارجية الالمانى ماس للصحفيين بان برلين مستعدة لمساعدة افغانستان ، بيد ان المساعدات الدولية تأتى بشروط مسبقة معينة .
وقال ماس " لا توجد طريقة اخرى لاجراء محادثات مع طالبان " ، واضاف ان المجتمع الدولى لا يستطيع تحمل عدم الاستقرار فى افغانستان .
وذكرت طالبان ، التى عقدت محادثات مع اعضاء سابقين بالحكومة الافغانية والمجتمع المدنى الاخر ، انها ستعلن قريبا تشكيل حكومة كاملة . وقال الشيخ محمد ان طالبان ابدت انفتاحا على فكرة حكومة شاملة.
وكانت حركة طالبان معروفة بقواعدها الصارمة من عام 1996 إلى عام 2001 عندما فرضت تفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية وقمعت النساء، بما في ذلك منعهن من الدراسة والعمل.
وبالإضافة إلى ذلك، سعت حركة طالبان إلى تهدئة الشواغل بالالتزام باحترام الحقوق الفردية والتأكيد على أن المرأة ستكون قادرة على الدراسة والعمل في ظل حكمها.
وقال الشيخ محمد ان "عزل طالبان خلال حكومتها الاخيرة قبل عشرين عاما ادى الى الوضع الحالي".
وقال الشيخ محمد إنه منذ استيلاء طالبان على كابول، كان هناك "مشاركة هائلة" في عمليات الإجلاء ومكافحة الإرهاب، مما أسفر عن نتائج إيجابية. واضاف ان المحادثات حول قطر التى تقدم مساعدات لادارة مطار كابول جارية ولم يتم اتخاذ اى قرار .