تركيا تقترح شروطا لتفعيل مطار كابول بمجرد رفضها وتهديدها من قبل طالبان
وناشدت حركة طالبان تركيا ادارة مطار كابول الا انها طلبت من جميع افراد جيش انقرة المغادرة في 31 اب/اغسطس حيث قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان انه لم يرد اي رد.
يأتى هذا الطلب بعد ان نددت طالبان من قبل برغبة تركيا فى المساعدة فى الحفاظ على مطار كابول وتشغيله بعد مغادرة الناتو وهددته . ويقال ان تركيا تتقدم الان بطلب للاذعان لطلب طالبان نظرا للوضع الذى اعقب الهجوم الانتحارى الذى وقع يوم الخميس بالقرب من المطار .
وقال مسؤولان تركيان ان بلادهما لن تساعد فى ادارة مطار كابول بعد انسحاب الناتو ما لم توافق طالبان على الوجود الامنى لتركيا . يذكر ان تركيا التى تعد جزءا من مهمة الناتو مسئولة عن الامن فى المطارات منذ ست سنوات .
ومن الضرورى الا يبقى المطار مفتوحا بعد ان تسلم القوات الاجنبية السيطرة على المنطقة فقط للبقاء على اتصال بالعالم ولكن ايضا للحفاظ على الامدادات وعمليات الاغاثة .
وفى يوم الخميس وقبل ايام من الموعد النهائى للانسحاب العسكرى وبينما كانت الدول مازالت تتسابق لاجلاء المدنيين يوم 31 اغسطس اسفر هجوم انتحارى عن مصرع 92 شخصا من بينهم 13 جنديا امريكيا و 28 من قوات طالبان خارج بوابات المطار .
وقال مسؤول تركي رفيع المستوى إن الهجوم أثار شكوكا حول قدرة طالبان أو تأمين المطار أو الحفاظ على سلامة موظفي العمليات الأتراك.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "العملية يمكن ان تنفذها تركيا تقنيا لكن مطلبنا هو ان تضمن تركيا الامن ايضا من خلال فريق امني واسع يتكون من جنود سابقين او رجال شرطة سابقين او شركات خاصة تماما".
وقال المسؤول "لسنا مهتمين بتشغيل تركيا للمطار في جو توفر فيه طالبان الامن ويظهر هجوم الامس ان هذا صحيح".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الجمعة إن تركيا لم تتخذ قرارا نهائيا بسبب المخاطر العالية التي ينطوي عليها الأمر. وقال للصحافيين ان تركيا "ليست في عجلة من امرها لبدء رحلات (تجارية) او اي شيء من هذا القبيل" وان انقرة ستقرر "متى يكون هناك هدوء في نهاية المطاف (في كابول)". وقال اردوغان ان هناك خطر "الانغماس" في شيء سيكون من الصعب تفسيره نظرا لعدم اليقين الذي يحيط بالمهمة المحتملة.
وقال المسؤول الكبير ان المحادثات مع طالبان تتعلق بتأثير الهجوم على المطار حيث تتعرض الرحلات الدولية القادمة من كابول لخطر الاغلاق . ولم يذكر متى سيتم الاتصال القادم .
ومن ناحية اخرى ، قال مسئولون اتراك اخرون ان الاجراءات الامنية التى اعلنتها طالبان ، بما فيها حراسة اباور المراقبة حول المطار ، ليست كافية لضمان امن بعثة تركية محتملة .
وقال "انها مهمة خطيرة جدا وعلينا ان نفكر في الامن والعمليات المشتركة. ونهجنا هو أنه إذا لم توفر القوات المسلحة التركية الأمن، فيجب أن تقوم به تركيا".
وقد قامت تركيا باجلاء ما لا يقل عن 350 جنديا تركيا ونحو 1400 اخرين من افغانستان منذ ان استولت طالبان على كابول فى 15 اغسطس .
ويتناقض طلب طالبان لتركيا مع الظروف السابقة التى حذرت فيها تركيا من خطة محتملة للابقاء على بعض القوات فى افغانستان وادارة وحراسة المطار الرئيسى فى كابول عقب انسحاب قوات التحالف الاجنبى بقيادة الولايات المتحدة .
ووصفت طالبان الخطة التركية بانها " حقيرة " محذرة من العواقب . يأتى عرض تركيا بعد ان عقدت تركيا محادثات مع الولايات المتحدة .
"إن إمارة أفغانستان تدين هذا القرار الدنيء. واذا فشل المسؤولون الاتراك فى اعادة النظر فى قرارهم ومواصلة احتلال بلادنا فاننا سنتخذ موقفا ضدهم " .
وفي هذه الحالة، فإن المسؤولية عن العواقب تقع على عاتق من يتدخلون. وهذا التهديد جزء من تقدم طالبان، حيث تبدأ قوات التحالف الدولي في رفع أقدامها، والقيام بحصار المدن الأفغانية والاستيلاء عليها.