الاستخبارات الدنماركية يساء تقديرها، قائد القوات في أفغانستان أبلغ عن احتمال وجود طالبان منذ يونيو
قال جهاز المخابرات الدنماركى انه يساء الحكم عليه ويبالغ فى التفاؤل بشأن المعلومات والتحليلات والتقييمات حول حالة افغانستان حيث لا يعتقد ان طالبان استولت على العاصمة كابول هذا العام .
وفي إحاطة إلى البرلمان الدنماركي في 9 أغسطس/آب، توقع جهاز استخبارات الدفاع الدنماركي أنه من غير المرجح نسبيا أن تسقط كابول في عام 2021. وفي الواقع، تمكنت طالبان بعد أقل من أسبوع من دخول كابول، واحتلت القصر الرئاسي وأبقت الرئيس أشرف غني خارجا في 15 آب/أغسطس.
وقال "هناك تحديات خاصة من حيث الوضع في أفغانستان، حيث ضعفت إمكانية الحصول على المعلومات نتيجة لانسحاب التحالف. غير أن هذه الظروف لا تغير حقيقة أنه يجب علينا أن نتعلم من هذه التطورات. وليس من المستغرب ان تسقط كابول ، بيد ان سرعة حدوثها امر نعتبره مستحيلا " .
واضاف "اننا نبني تقييماتنا على معلومات استخباراتية لدينا من مصادرنا وشركائنا الدوليين لكن تقديراتنا تبدو مفرطة في التفاؤل".
ووعد في باستخدام الخبرة المكتسبة من أفغانستان لتحسين أدائها الداخلي.
ووصف خبراء الدفاع والامن الدنماركيون الاخطاء بانها نادرة والقبول غير عادى .
وقال فليمنغ سبليدسبل هانسن، زميل الأبحاث الأول في المعهد الدنماركي للدراسات الدولية لراديو الدنمارك: "لقد حدث ذلك من قبل، لكنه بالتأكيد أمر غير عادي ونادرا ما ترتكب أخطاء بهذه الطريقة، ونادرا ما يخرج FE ويعترف بذلك.
وقال توماس فيغنر فريس الاستاذ في جامعة جنوب الدنمارك التابعة لمركز دراسات الحرب ان هذه المسألة ليست شائعة.
"وهذا يطرح السؤال بطبيعة الحال: من هو الخطأ في التخمين؟ هل يعرف السياسيون ما حدث وما إذا كانوا قد حسبوا الانهيار بسخرية، أو ما إذا كانت أجهزة الاستخبارات قد أخطأت في تخمين التطور".
وفي سياق منفصل، وفقا لصحيفة برلينسكي، وصف تقرير أسبوعي صادر في يونيو/حزيران عن قائد القوات الدنماركية في أفغانستان التطورات في البلاد بأنها "مثيرة للقلق"، مضيفا أن الجيش الأفغاني يواجه تحديا قويا من قبل طالبان.
ويقال أيضا إن معنويات الجيش الأفغاني "آخذة في الانخفاض" و"تصل إلى مستوى حرج". ومع ذلك، لم تنف وزارة الدفاع ولا وزارة الخارجية تلقي التقرير، مما أثار دهشة مارتن ماركوسن، الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة كوبنهاغن، الذي يعتقد أن هذا غير منطقي.
وقد انتقده حزبان مؤيدان للحكومة هما حزب الشعب الاشتراكى والحزب الاجتماعى الليبرالى اللذين قالا ان التقييم الفاشل قد يكلف فى النهاية ارواح حيث انه ادى الى اخلاء متأخر من كابول .
وقال " عندما نحصل على تقارير مخابراتية خاطئة للغاية ، نحصل ايضا على عمليات اجلاء متأخرة . أي أن الأشخاص الذين يتعين علينا إجلاؤهم هم في وضع أكثر خطورة بكثير، مما لو تم إجلاؤهم في الوقت المناسب. وقالت المتحدثة باسم الدفاع عن حزب الشعب الاشتراكى آن فالنتينا بيرتلسن لراديو الدنمارك " ان لديها القدرة على زهواة بشرية فى مثل هذه الحالات الخطيرة " .
وردد نفس الرسالة المتحدث باسم الشئون الخارجية بالحزب الاجتماعى الليبرالى مارتن ليديجارد .
وقال "نحن نأخذ الامر على محمل الجد. قد تضطر للتضحية بأرواح بشرية لتبدأ في وقت متأخر جدا".
واستؤنفت مشاركة الدانمرك في أفغانستان في عام 2001، مع نشر قوات دانمركية منذ عام 2002. وإجمالا، كلفت البعثة الدانمركية ملايين الكرونات، وعانت من 43 حالة وفاة وأكثر من 210 إصابات.