التعاون بين إندونيسيا والصين في بناء مصنع لقاح MRNA، خبير اقتصادي: يمكننا أن نتعلم من بلد ستار الخيزران
جاكرتا - قال كبير الاقتصاديين في مركز الإصلاح للاقتصاد يوسف راندي مانليت إن تعاون مصنع لقاح بين إندونيسيا والصين، والذي سيتم بناؤه العام المقبل، سيوفر التكاليف اللوجستية.
ونقلت وكالة أنباء أنتارا عن يوسف قوله يوم الأربعاء 25 أغسطس إن "وجود مصنع في إندونيسيا للقاحات الحمض النووي الريبي سيوفر التكاليف اللوجستية للحكومة إذا استوردت من الصين أو غيرها من الدول التي تنتج اللقاحات على سبيل المثال".
واوضح ان اندونيسيا يمكن ان تتعلم من الصين فى انتاج اللقاحات نظرا لاحتمال ان تصبح ال COVID-19 متوطنة ، ومن ثم فان التعاون هام لبقاء المجتمع .
وقال إن القدرة على إنتاج اللقاحات جزء هام من المبادئ التوجيهية للسنوات القليلة المقبلة. وقالت الحكومة انها ستنتج نوعين من لقاحات كوفيد-19 لتوفير الاحتياجات المحلية اعتبارا من العام المقبل.
وفي نيسان/أبريل 2022، ستنتج إندونيسيا لقاحا من لقاح الحمض النووي الريبي يجري بالتعاون مع شركات إندونيسية وشركات صينية. ومن ناحية أخرى، سيتم أيضا في أيار/مايو - حزيران/يونيه من العام المقبل إنتاج لقاحات محلية تحمل علامة مراح بوتيه التجارية، طورتها خمس جامعات ومؤسستان، لتلبية إمدادات اللقاحات في البلد.
وأوضح يوسف أن لقاح مراح بوتيه، الذي سيتم إنتاجه العام المقبل، مكمل للقاح الحمض النووي الريبي.
وقال يوسف "مع توفر إمدادات كافية، أعتقد أن الحكومة يمكن أن تأخذ الرعاية إذا تبين أن هناك حاجة إلى التطعيم في العام المقبل".
ووفقا لبيانات وكالة الإحصاءات المركزية، سجلت قيمة استيراد المنتجات الصيدلانية الإندونيسية خلال النصف الأول من عام 2021 1.33 مليار دولار أمريكي.
وقد زاد هذا الرقم بأكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت 570.64 مليون دولار فقط. وفي الوقت الراهن، حقنت إندونيسيا 90 مليون جرعة من اللقاح وتحتل المرتبة التاسعة في العالم من حيث عدد حقن اللقاحات.
وطوال شهر آب/أغسطس 2021، تستهدف الحكومة حقن 100 مليون جرعة من اللقاح والوصول إلى 200 مليون جرعة بحلول نهاية هذا العام.
وقال هيسار سيرايت ، وهو خبير اقتصادى كبير بمعهد كويك كيان جى للاعمال والمعلوماتية ، ان التعاون فى اقامة مصنع للقاحات بين اندونيسيا والصين سيوفر جانبا ايجابيا من خلال تدفقات رأس المال الاجنبى .
وقال ان الاستثمار سيخلق فرص عمل ويزيد من استيعاب العاملين الطبيين وغير الطبيين على حد سواء الذين يمكنهم فى النهاية تقديم مزايا الرعاية الاجتماعية للمجتمع .
واختتم هيسار سيرايت حديثه قائلا: "من المأمول ألا ينتج المصنع لقاحات COVID-19 فحسب، بل يجب أن يكون قادرا على توفير مجال للبحوث لإنتاج لقاحات أخرى حتى تكون الجهود الرامية إلى تعزيز القطاع الصحي من حيث توافر اللقاحات أكثر أمنا".