اجتماع في كابول السفير الصيني وقادة طالبان يناقشون الأمن للمساعدات الإنسانية

جاكرتا - أظهرت الصين مرة أخرى علاقتها الحميمة مع طالبان. التقى أمس نائب رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر عبد السلام حنفي بالسفير الصيني لدى أفغانستان وانغ يو في كابول.

وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم على تويتر يوم الثلاثاء، 24 آب/أغسطس، "اجتمع اليوم وفد برئاسة مولوي عبد السلام حنفي، نائب رئيس المكتب السياسي للإمارة الإسلامية في أفغانستان، مع سفير الصين المجاورة والوفد المرافق له في كابول".

ونقلت وكالة انباء مينت اليوم الاربعاء 25 اغسطس عن الجانبين بحث امن السفارات والدبلوماسيين الصينيين والوضع الحالى فى افغانستان والعلاقات الثنائية والمساعدات الانسانية للصين .

والى جانب روسيا ، من المعروف ان الصين تحتفظ بسفارة لها فى كابول بعد ان سيطرت طالبان بسرعة على العاصمة الافغانية يوم 15 اغسطس ، مما دفع الرعايا الاجانب وحلفائهم الافغان الى الاخلاء الفورى .

والصين هي واحدة من البلدان التي أجرت اتصالات كثيرة مع طالبان في الآونة الأخيرة. ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي لقاء مع وفد من تسعة رجال من طالبان برئاسة الملا بارادار أخوند في تيانجين.

وقال وزير الخارجية وانغ يى انه من المتوقع ان تلعب طالبان دورا هاما فى عملية المصالحة السلمية واعادة الاعمار فى افغانستان . وفى هذه المناسبة اعرب وانغ يى ايضا عن امله فى ان تتخذ طالبان اجراء ضد حركة تركستان الشرقية الاسلامية لانها تمثل تهديدا مباشرا للامن القومى للصين فى اشارة الى جماعة تقول الصين انها تنشط فى منطقة شينجيانغ فى اقصى غرب الصين .

وفى الاسبوع الماضى قال وزير خارجية الصين نيابة عن الحكومة انه يتعين على المجتمع الدولى توجيه ودعم افغانستان خلال فترة انتقال الحكومة بدلا من ممارسة المزيد من الضغوط عليها .

ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ قوله ان الوضع فى افغانستان ، حيث استعادت طالبان السلطة بعد 20 عاما من اجبارها على الخروج بسبب الغزو الذى قادته الولايات المتحدة ، مازال غير مستقر وغير مؤكد .

وقال في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الاسبوع الماضي "على المجتمع الدولي ان يشجعه ويوجهه في اتجاه ايجابي بدلا من ممارسة مزيد من الضغوط عليه مما يؤدي الى استقرار الوضع".

وفى محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البريطانى قال وانغ ايضا انه يتعين على المجتمع الدولى الا يستخدم افغانستان كساحة معركة جيوسياسية ولكن يجب ان يحترم استقلالها و إرادة شعبها .