القادة المناهضون لطالبان: إذا شنوا هجوما، سيواجهون قتالا صعبا منا

جاكرتا - قال الزعيم المناهض لطالبان احمد مسعود انه مستعد لاجراء محادثات سلام مع طالبان التى استولت على السلطة فى كابول . ومع ذلك، فهو وقواته مستعدون دائما للقتال.

وقال لرويترز في اتصال هاتفي من معقله في وادي بانجشير شمال غرب كابول "نريد أن نجعل طالبان تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو من خلال المفاوضات".

وقال الرجل الذي تمكن من جمع قوات تتكون من فلول وحدات الجيش النظامي والقوات الخاصة ومقاتلي الميليشيات المحلية "لا نريد ان تندلع الحرب".

وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي جاء فيه بيان على حساب "أليماراه" التابع لطالبان على تويتر أن مئات المقاتلين توجهوا إلى بانجشير بعد أن رفض مسؤولو الدولة المحليون تسليمه سلميا.

وقال مسعود نجل احمد شاه مسعود احد القادة الرئيسيين للمقاومة الافغانية المناهضة للسوفيتيين في الثمانينات ان انصاره مستعدون للذهاب الى الحرب اذا حاولت قوات طالبان اجتياح الوادي.

واكد " انهم يريدون الدفاع ، ويريدون القتال ، ويريدون محاربة اى نظام شمولي " .

ولكن هناك بعض الشكوك حول ما إذا كانت العمليات التي تقوم بها قوات طالبان قد بدأت أم لا. وقال مسؤول في طالبان ان هجوما شن في بانجشير. الا ان احد مساعدي مسعود قال انه لا توجد اي اشارة على دخول القوات فعلا الى الوادي ولم ترد اي تقارير عن وقوع معارك.

أحمد مسعود (ويكيميديا كومنز/حميد محمدي)

وفي القتال الوحيد المؤكد منذ سقوط كابول يوم الأحد 15 آب/أغسطس، استعادت القوات المناهضة لطالبان ثلاث مناطق في مقاطعة بغلان الشمالية المتاخمة لبانيشير الأسبوع الماضي. الا ان مسعود قال انه لم ينظم العملية التي قال انها نفذتها مجموعات ميليشيا محلية ردا على الوحشية في المنطقة.

ودعا مسعود الى حكومة شاملة وواسعة القاعدة فى كابول تمثل جميع المجموعات العرقية المختلفة فى افغانستان وقال انه لا يجب الاعتراف بالنظام الشمولي من جانب المجتمع الدولى .

حطام العربات المدرعة يوني السوفياتي التي لا تزال تملأ الوادي يظهر مدى صعوبة Panjshirs كانت في الماضي. ومع ذلك، تساءل العديد من المراقبين الخارجيين عما إذا كان جيش مسعود سيتمكن من الصمود طويلا دون دعم خارجي.

وقال ان جيشه الذى قال احد مساعديه ان عدده يزيد على 6 الاف سوف يحتاج الى دعم دولى اذا ما شارك فى الحرب . الا انه قال انهم لم يأتوا فقط من بانجشير وهاى منطقة طاجيكية ناطقة بالفارسية على خلاف طويل مع البشتون الذين يشكلون نواة حركة طالبان .

وقال " ان هناك الكثير من الاشخاص الاخرين من العديد من المقاطعات الاخرى الذين يلتمسون اللجوء فى وادى بانجشير ويقفون معنا ولا يرغبون فى قبول هوية اخرى لافغانستان " .

وفى وقت سابق فى افتتاحية صحيفة واشنطن بوست قال احمد مسعود ان افرادا من الجيش الافغانى بمن فيهم بعض وحدات النخبة بالقوات الخاصة تجمعوا معا من اجل قضيته وطلب مساعدة غربية .

وقال في افتتاحيته "لدينا ترسانة من الذخيرة والاسلحة كنا نجمعها بصبر منذ زمن والدي لاننا كنا نعرف ان هذا اليوم قد يأتي"، مضيفا ان بعض الجنود الذين انضموا اليه احضروا اسلحتهم.

واضاف "اذا شن امراء الحرب في طالبان هجوما، فانهم سيواجهون بالطبع مقاومة شديدة منا".

وتجدر الإشارة إلى أن أحمد شاه مسعود قتل قبل أيام قليلة من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة على أيدي مسلحي تنظيم القاعدة الذين تمتعوا بحماية أفغانستان في ظل حكم طالبان.