حزب PKS يطلب من الحكومة الإندونيسية دعم سيطرة طالبان في أفغانستان
جاكرتا - طلب نائب رئيس مجلس حزب بي كيه إس سيورو هدايت نور وحيد من الحكومة الإندونيسية دعم الحكم الحالي لحركة طالبان في أفغانستان.
لأن طالبان أعلنت عدة أمور، مثل الادعاء بأنها ستحترم حقوق النساء والأطفال، ولن تتسامح مع أعمال الإرهاب، وتقوم بحكومة معتدلة.
وقال هذا فى مناقشة افتراضية بعنوان " مستقبل افغانستان ودور دبلوماسية السلام الاندونيسية " نظمها مركز الاصلاح .
وقال " ان الخيار الاكثر عقلانية للحكومة الاندونيسية حاليا هو مواكبة عملية التغيير التى تجرى فى افغانستان . إننا نمنح الشعب الأفغاني الفرصة لتقديم تنازلات لتحديد مصيره"، حسبما ذكر المجلس يوم السبت 21 آب/أغسطس.
ويعترف المجلس شخصيا بأنه يرحب بالتغيير الحالي في موقف الطالبان. وهو يرى أن جماعة طالبان الحالية أصبحت أكثر اعتدالا. لذا، وفقا له، يمكن للعالم الدولي أن يوفر فرصة لحكومة طالبان لقيادة أفغانستان.
"إذا كنت تريد أن تسميها مكانا للإرهاب، داعش، في الواقع، فإن طالبان أعدمت بالفعل قادة داعش الذين تم اعتقالهم سابقا. إذا كنت تريد أن تتهم بأنك وهابي ومتطرف، فإن الحقيقة هي أنهم يتبعون المدرسة الحنفية التي هي ثقافتها وتقاليدها الدينية هي نفسها جامعة نيو ساوث ويلز. لذلك، فإن جميع الاتهامات السلبية الموجهة إلى طالبان لم تعد ذات صلة".
وعلاوة على ذلك، قال نائب رئيس الجمعية الاستشارية الشعبية لجمهورية إندونيسيا إنه على الرغم من أن الموقف السياسي لإندونيسيا حر ونشط، فإنه لا يعني أنه لا يعطي موقفا إزاء مصير الشعب الأفغاني.
وقال ان اندونيسيا لا يسعها الا ان تتخذ موقفا وتمنح الشعب الافغانى فرصة التوصل الى حل وسط لتقرير مصيره .
وقال المجلس " ان اندونيسيا يجب ان تلعب ايضا دورا نشطا فى تحقيق السلام العالمى كما هو منصوص عليه فى ديباجة دستور جمهورية اندونيسيا " .
وكما ذكر سابقا، نجحت حركة طالبان في دخول العاصمة كابول واحتلال القصر الرئاسي يوم الأحد، 15 آب/أغسطس، مما جعل الرئيس أشرف غني يفر والدول الأجنبية تحاول إجلاء الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية والمدنيين في أفغانستان.
وقد جعلت الهجمات المتتالية التي شنتها طالبان من سيطرة هذه الهجمات على أفغانستان أسرع بكثير. وهذا بعيد كل البعد عن تقديرات المخابرات الامريكية بان طالبان ستحاصر كابول فى غضون 30 يوما وتستحوذ على المدينة فى غضون 90 يوما من الهجمات المتتالية .