مرة واحدة تقود حرب قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، قائد الجيش البريطاني: طالبان 'أطفال القرية'
جاكرتا - يتعين على العالم أن يفسح المجال أمام طالبان لتشكيل حكومة جديدة في أفغانستان، وربما يجد أن المتمردين الذين يعتبرهم الغرب مقاتلين لعقود أصبحوا أكثر منطقية.
ولم تأت هذه العبارة من أشخاص عشوائيين، بل من الجنرال السير نيكولاس باتريك كارتر، القائد العسكري البريطاني الذي لديه سلسلة من التجارب في القتال الدولي، بما في ذلك في أفغانستان ومواجهة طالبان.
وقال الجنرال السير كارتر رئيس اركان الدفاع البريطانية انه كان على اتصال بالرئيس الافغاني السابق حميد كرزاي الذي قال كارتر انه سيلتقي حركة طالبان الاربعاء.
واضاف "علينا ان ننصب بالصبر وعلينا ان نتراجع وعلينا ان نعطيهم مساحة لتشكيل حكومة. يجب أن نعطيهم مساحة لإظهار أوراق اعتمادهم ربما هذه طالبان هو نوع مختلف من طالبان إلى ما يتذكره الناس من 1990s "، وقال كارتر نقلا عن رويترز من بي بي سي الأربعاء 18 أغسطس.
وقال "قد نجد اذا اعطيناهم مساحة، ان طالبان هذه بالتأكيد اكثر منطقية، لكن ما يجب ان نتذكره تماما هو انهم ليسوا منظمة متجانسة. وحركة طالبان هي مجموعة من الشخصيات القبلية المتميزة التي جاءت من جميع أنحاء المناطق الريفية في أفغانستان"، تابع هذا الجنرال في الجيش البريطاني.
وقال كارتر إن طالبان كانوا في الأساس "أولاد الريف" الذين يعيشون على يد ما يسمى "الباشتونوالي"، وطريقة الحياة القبلية التقليدية ومدونة قواعد السلوك البشتونية.
"ربما تكون طالبان أكثر منطقية. إنه أقل قمعا وبالفعل، إذا نظرتم إلى الطريقة الحالية لحكم كابول، فهناك بعض المؤشرات على أن ذلك منطقي أكثر".
وفى وقت سابق قال مسؤول بطالبان ان القادة سيظهرون انفسهم للعالم على عكس الماضى عندما كانوا يعيشون سرا .
وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز "ببطء، تدريجيا، سيرى العالم جميع قادتنا، لن يكون هناك ظل للسرية".
وتجدر الإشارة إلى أن أفغانستان وطالبان ليستا جديدين على كارتر. وشغل منصب قائد القيادة الإقليمية الجنوبية في القوة الدولية للمساعدة الأمنية، وهي المهمة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان في عام 2009 برتبة لواء.
وقد خدم نجاحه في المنطقة، بما في ذلك قندهار، موطن طالبان. تمت ترقية كارتر إلى منصب نائب قائد القوة الدولية للمساعدة الأمنية في عام 2012 برتبة لواء.