الهجمات الصاروخية الإسرائيلية تصيب منشأة حزب الله ومقر لواء الجيش السوري

ذكرت وسائل الاعلام السورية ان الجيش الاسرائيلى هاجم موقع عسكرى بالقرب من كوينترا فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء . وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان صاروخين اطلقا في الهجوم الذي وقع غرب مدينة هدار في ريف القنيطرة الشمالي.

يظهر مقطع فيديو نشر على صحيفة جيروزاليم بوست ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي صاروخا يطير في الهواء قبل أن ينفجر. تم التقاط الفيديو من بلدة مجدل شمس على الجانب الإسرائيلي من الحدود في مرتفعات الجولان.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم استهدف مواقع تابعة لميليشيات مدعومة من إيران، بما في ذلك جماعة حزب الله الإرهابية الشيعية اللبنانية، بالقرب من مدينة حضر دروز.

تقع مدينة هادر على بعد 3 كيلومترات فقط من الحدود بين البلدين على مرتفعات الجولان في محافظة القنيطرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر موالية للمعارضة قولها ان موقعين اصيبا احدهما تابع لحزب الله والاخر هو مقر اللواء 90 التابع للجنرال حسين حموش.

لا يعلق جيش الدفاع الإسرائيلي على التقارير الأجنبية، لكن في مايو/أيار، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات تتهم الجيش العربي السوري بالتعاون مع حزب الله وتسمية حموش صراحة رئيسا لعمليات الجماعة في الجولان، الحاج هاشم.

"توقفوا عن التعاون مع أفراد حزب الله السوري واللبناني. وإلا فلن يكون لديك راحة البال"، كما حذر جيش الدفاع الإسرائيلي، نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست في 18 آب/أغسطس.

"نلاحظ على وجه الخصوص العميد حسين حموش، قائد اللواء 90. وهو من بين أولئك الذين باعوا ضميرهم ووطنهم بأرخص سعر مقابل مساعدة حزب الله لإخفاء صورتهم بين أسيادهم، متجاهلين المصلحة العامة وسلامتكم"، حسبما ذكر جيش الدفاع الإسرائيلي.

وقد حذرت اسرائيل مرارا من انها لن تتسامح مع جهود طهران لاقامة وجود عسكرى دائم فى الجولان السورى . وقد اعترفت بمئات الهجمات على أهداف تابعة لإيران ووكلائها، حزب الله.

ومنذ استعادة القوات السورية لجنوب سوريا وعودتها إلى مواقعها، تم نشر «حزب الله» والقوات المدعومة من إيران في المنطقة. ووفقا لتقرير صادر عن مركز ألما للبحوث والتعليم، هناك حوالي 58 موقعا تابعا للجماعة في محافظتي القنيطرة ودرعا في جنوب سوريا.

وفي الوقت نفسه، ووفقا لتقرير صدر العام الماضي، هناك 28 موقعا مع قوات «حزب الله» منتشرة كجزء من وحدات القيادة الجنوبية و30 موقعا آخر تعمل فيها الخلايا في إطار مشروع الجولان.

وقال التقرير إن "هاتين الوحدتين، القيادة الجنوبية وملفات الجولان، تشكلان تحديات عملياتية واستخباراتية مستمرة لدولة إسرائيل والاستقرار في المنطقة".

وتجدر الإشارة إلى أن القيادة الجنوبية بقيادة منير علي نعيم شايتي هي وحدة «حزب الله» المسؤولة عن جنوب سوريا. وتتمثل مهمته الرئيسية في إنشاء بنية تحتية لحزب الله في المنطقة. وإلى جانب جمع المعلومات الاستخبارية عن جيش الدفاع الإسرائيلي، فإنه يدرب أيضا الفيلق الأول في الجيش العربي السوري على الحرب مع إسرائيل.

وفي الوقت نفسه، يخضع مشروع الجولان لقيادة علي موسى دقدوق ومقره في دمشق والعاصمة اللبنانية بيروت. نفذت عشرات العمليات في مدن حضر وكوينترا إرنه في سوريا، لجمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في مرتفعات الجولان الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، هناك 10 قرى أخرى في محافظة القنيطرة و14 قرية أخرى في محافظة درعا لديها خلايا نشطة تابعة لمشروع الجولان، ليصل العدد الإجمالي للزنزانات القريبة من الحدود الإسرائيلية إلى 30 زنزانة.