طالبان تستعيد قندهار إلى هيرات: كبار المسؤولين يفرون بطائرة هليكوبتر ومئات الجنود الأفغان يستسلمون

استأنف مسلحو طالبان انتصارهم فى الحملة العسكرية بعد ان اعلنوا انهم استولوا على ثلاث مدن حيوية وهارات ولاشار جاه وقندهار مسقط رأس طالبان اليوم الجمعة .

جاء هذا النجاح فى الوقت الذى تستعد فيه الولايات المتحدة وبريطانيا لارسال حوالى 3600 جندى لاجلاء موظفى السفارة وكذا جميع المدنيين فى كلا البلدين فى افغانستان .

استولت حركة طالبان على لشكر غاه الأفغانية، عاصمة ولاية هلمند الجنوبية، بعد أسبوعين من القتال العنيف، حسبما ذكر مسؤول في الشرطة المحلية، نقلا عن وكالة رويترز يوم الجمعة، 13 آب/أغسطس.

وقال المسؤول الذى رفض ذكر اسمه ان كبار المسئولين الحكوميين والقوات المسلحة طاروا على متن مروحية من اخر معقل للحكومة فى المدينة حوالى منتصف ليلة الخميس .

وقال المسؤول " ان حوالى 200 من اعضاء قوات الامن الوطنية ، الذين غادروا مجمع الحاكم ، بتدخل الشيوخ ، استسلموا لطالبان " ، مشيرا الى افراد قوات الدفاع والامن الوطنية وكذا شيوخ القبائل .

وقال المسؤولون ان طالبان نجحت ايضا فى الاستيلاء على قندهار ثانى اكبر مدينة فى افغانستان ، و تعد اكبر نكسة للحكومة التى تدعمها الولايات المتحدة منذ ان شن المسلحون هجوما جديدا عندما انسحبت القوات الامريكية .

ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد قال جيش طالبان أيضا إنه استولى على ثالث أكبر مدينة في هيرات في الغرب، ولاشكار غاه في الجنوب، و قلعة ناو في الشمال الغربي. ومع انقطاع خطوط الهاتف في معظم البلدان، لم تتمكن رويترز من الاتصال على الفور بالمسؤولين الحكوميين للتأكد من المدن التي تعرضت للهجوم والتي لا تزال في أيدي الحكومة.

وقال مسؤول حكومي لرويترز" في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت الليلة الماضية، سيطرت طالبان على مدينة قندهار"، بعد أن أعلن المسلحون أنهم استولوا عليها.

وبالرغم من ديميكان ، مازالت القوات الحكومية الافغانية تسيطر على مطار قندهار ، الذى كان ثانى اكبر قاعدة عسكرية امريكية فى افغانستان خلال مهمتها التى استمرت 20 عاما ، بعد مطار كابول .

وذكر متحدث باسم الحركة ان سقوط المدن الكبرى دليل على ان افغانستان ترحب بطالبان ، وفقا لما ذكره تليفزيون الجزيرة . وفى وقت سابق توقعت المخابرات الامريكية ان تحاصر طالبان كابول فى غضون 30 يوما وتصادر المدينة خلال ال90 يوما القادمة .

ومن المعروف ان قندهار هى قلب طالبان مسقط رأسهم حيث ظهر مقاتلون من البشتون العرقيين فى المقاطعة فى عام 1994 وسط فوضى الحرب الاهلية التى اجتاحت معظم المناطق الاخرى فى البلاد لمدة عامين .