إدانة المناورات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية، جنرالات كوريا الشمالية: سيكونون على بينة من المخاطر التي تشكلها
حذرت كوريا الشمالية اليوم الاربعاء مجددا من ان كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تفوتان فرصة لتحسين العلاقات والمخاطرة بازمة امنية خطيرة، واختارتا تصعيد التوتر في الوقت الذي تجريان فيه مناورات عسكرية مشتركة.
وأدلى بهذا التصريح كيم يونغ تشول، الجنرال والسياسي الذي لعب دورا قياديا خلال الاجتماع التاريخي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، منتقدا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة للرد على حسن نية بيونغ يانغ بأعمال عدائية.
وجاء البيان بعد يوم واحد من تحذير كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون سيول وواشنطن من المناورات العسكرية السنوية المشتركة التي ستبدأ هذا الاسبوع.
وقال كيم يونغ تشول ان سول اختارت تفويت فرصة لتحسين العلاقات بين الكوريتين ، واختارت مواصلة المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة .
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله يوم الأربعاء، 11 آب/أغسطس، "يجب جعل كوريا الجنوبية تفهم بوضوح كم يكلفها اختيار تحالفها مع واشنطن بدلا من السلام بين الكوريتين".
وقال كيم " سنجعلهم يدركون من دقيقة الى دقيقة مدى خطورة الخيارات التي يتخذونها ومدى خطورة الازمة الامنية التي سيواجهونها بسبب خياراتهم الخاطئة ".
وفي سياق منفصل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأمر متروك لبيونغ يانغ، للرد على وعدها بإيجاد سبل عملية لحل القضية سلميا.
وفي الوقت نفسه، قالت كوريا الشمالية أيضا إنها منفتحة على الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التزمتا بسياسات عدائية، مثل الاستمرار في إجراء مناورات عسكرية منتظمة.
وفي سيول، يقول المحللون ان بيونغ يانغ قد تستخدم خطابا حادا لزيادة نفوذها في المحادثات المقبلة او للضغط على تنازلات كوريا الجنوبية او لصرف الانتباه عن الازمة الاقتصادية الداخلية.
وقال ليف اريك ايسلي استاذ الدراسات الدولية في جامعة ايوها في سيول (كوريا الجنوبية) ان "نظام كيم يلقي باللوم على نضاله من اجل اعادة الاقتصاد بعد اغلاق طويل للجائحة فرض نفسه".
واختتم حديثه قائلا " ان بيونج يانج تحاول ايضا الضغط على مرشحى الرئاسة فى كوريا الجنوبية للاعراب عن خلافاتها مع السياسة الامريكية بشأن العقوبات ونزع الاسلحة النووية " .