زعيم هونج كونج يؤيد تنفيذ قانون مكافحة العقوبات
جاكرتا - أعلنت زعيمة هونج كونج، كاري لام، يوم الثلاثاء أنها تؤيد تنفيذ قوانين الصين القارية في الإقليم المتعلقة بالرد على العقوبات الخارجية. إن إشارة هونج كونج القوية تقترب من بكين.
وقالت لام في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي إنها كانت تفضل أن يتم تقديم القانون من خلال قانون هونج كونج، بدلا من قانون بكين، بإضافته إلى ملحق الدستور المصغر لهونج كونج، المعروف باسم القانون الأساسي.
ونقلت لام عن وكالة رويترز الثلاثاء 10 أغسطس أن "هونج كونج ستبذل قصارى جهدها للوفاء بمسؤولياتها الدستورية، بما في ذلك حماية الحكم الذاتي للبلاد وأمنها ومصالحها من أجل تنميتها".
وتابع قائلا: "إننا نؤيد هذا القانون الوطني، قانون مكافحة الجزاءات - الذي سيدرج في المرفق 3"، مشيرا إلى مرفق القانون الأساسي.
وقال إن الإنفاذ المحلي سيزيد من توضيح الإطار القانوني حول التنفيذ، مضيفا أن بكين تشاورت معه بشأن قائمة القوانين الواردة في الملحق 3.
وكانت بكين قد اقرت قانونا جديدا فى يونيو الماضى يمكن بموجبه ادراج الافراد او الكيانات المتورطة فى القيام باعمال تمييزية ضد المواطنين او الكيانات الصينية او تنفيذها على قائمة الحكومة الصينية المناهضة للعقوبات .
وبموجب القانون الصينى ، يمكن بعد ذلك منع هؤلاء الاشخاص من دخول الصين او طردهم . ويمكن مصادرة أصولها في الصين أو تجميدها. كما قد يحظر عليهم التعامل مع كيانات أو أشخاص في الصين.
يأتى القانون فى الوقت الذى تكثف فيه الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى ضغوطها على الصين بشأن تجارة هونج كونج وتكنولوجياها وديمقراطيتها وحقوق الانسان فى منطقة شينجيانغ .
وحذر المنتقدون من أن تطبيق القانون في هونغ كونغ قد يضر بسمعتها كمركز مالي عالمي. وكما هو معروف جيدا، عادت هونغ كونغ إلى السيادة الصينية في عام 1997 مع ضمانات بدرجة عالية من الحكم الذاتي والحرية.
وقالت وزيرة العدل في هونغ كونغ تيريزا تشنغ يوم الأحد إن "الطريقة الأكثر طبيعية وأنسب لإدخال قوانين مكافحة العقوبات إلى هونغ كونغ هي بإضافتها إلى ملحق القانون الأساسي.
ولكن يجب ان يوافق عليه اولا اعلى جهاز برلمانى فى الصين وهو المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى . وذكرت وسائل الاعلام انه من المحتمل اتخاذ قرار فى اجتماع يعقد فى بكين يومى 17 و 20 اغسطس .
وتجدر الإشارة إلى أن حكومة الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مسؤولي هونج كونج والصين بسبب حملة بكين على حريات المدينة بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته الحكومة المركزية على المركز المالي قبل عام.
وقد اقرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى قانون مكافحة العقوبات يوم 10 يونيو . وذكر خبراء محليون ان القانون الجديد هو اعلى اداة قانونية فى الصين واكثرها انتشارا ، للانتقام من العقوبات الاجنبية ويهدف الى اعطاء الاجراءات الانتقامية للصين مزيدا من الشرعية والقدرة على التنبؤ .