طالبان تستعيد السيطرة على مدينة قندوز وألمانيا ترفض إعادة جيشها إلى أفغانستان
رفض وزير الدفاع الألماني اليوم الاثنين بالتوقيت المحلي الدعوات إلى عودة قواته إلى أفغانستان، بعد أن استولى مقاتلو طالبان على مدينة قندوز.
لا يخلو الأمر من سبب أن الألمان طلب منهم العودة إلى المدينة. على مدى عقد من الزمان في أفغانستان، كان الجيش الألماني متمركزا في المدينة.
وفي قندوز أيضا، فقدت ألمانيا، التي تمتلك ثاني أكبر وحدة عسكرية في أفغانستان بعد الولايات المتحدة، العديد من جنودها في القتال، وهو أكبر من أي موقع آخر، منذ نهاية الدور العالمي الثاني.
اقتحم مسلحو طالبان ثلاث عواصم مقاطعات ، بما فيها قندوز ، وضربوا القوات العسكرية الافغانية فى نهاية الاسبوع ، حيث اشتدت الحملة العسكرية حيث من المقرر ان ينتهى انسحاب قوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة بحلول 11 سبتمبر .
ونقلت وكالة رويترز عن وزيرة الدفاع آنغريت كرامب-كارينباور قولها على تويتر إن "التقارير الواردة من قندوز ومن جميع أنحاء أفغانستان مريرة ومؤلمة للغاية".
وقال " هل الشعب والبرلمان مستعدان لارسال القوات المسلحة الى الحرب والبقاء هناك مع قوات كثيرة لجيل على الاقل ؟ واذا لم يكن الامر كذلك فان الانسحاب المشترك مع الشركاء سيظل القرار الصحيح " .
وأراد البعض في حزب المحافظين، الذين دعموه، أن يواصل الجيش الألماني المشاركة في التدخلات ضد طالبان. بيد ان كرامب - كارينباور قال ان هزيمة طالبان استغرقت وقتا طويلا وليس سهلا .
ومنذ أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لسحب قوات التحالف الدولي في نيسان/أبريل الماضي، والتي تعتزم حلها في أيلول/سبتمبر المقبل، تصاعد العنف المسلح من جانب طالبان، أعقبه الاستيلاء على عدد من المدن الاستراتيجية.
وألقى الوزير كرامب كارينباور باللائمة على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتقويضه العملية الأفغانية، على الرغم من أن خلفه الرئيس جو بايدن نفذ سياسة الانسحاب.
وقال عن الاتفاق الذي عقده دونالد ترامب مع مسلحي طالبان في عام 2020 إن "الاتفاق المؤسف بين ترامب وطالبان هو بداية النهاية".