اتهامها بالعقل المدبر وراء الهجوم على الناقلات: إيران تدين بريطانيا بشدة وتذكر السيناريو الإسرائيلي
دان المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية سعيد الخطيب زاده بشدة الاتهامات البريطانية المتعلقة بالهجوم على الناقلة ميرسر ستريت الأسبوع الماضي.
"هذه التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني تجاه الشعب الإيراني ليست جديدة وهي جزء من سلسلة من التصريحات غير المسؤولة التي أدلى بها مسؤولون في البلاد في السنوات الأخيرة"، كما انتقد، نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست الاثنين، 9 آب/أغسطس.
"تشعر إيران بالقلق إزاء الانتهاكات الواضحة التي ارتكبتها المملكة المتحدة ضد ناقلات النفط الإيرانية في المياه الدولية. وأنصح الحكومة البريطانية بشدة بأن تولي اهتماما لمسؤولياتها وواجباتها. إن أمن الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لإيران، ونحن نبذل قصارى جهدنا لحماية هذا الممر المائي من انعدام الأمن في دول مثل بريطانيا".
ويشير هذا التحذير الصارم إلى التوترات بين بريطانيا وإيران كما كانت في عام 2019. في ذلك الوقت، صعدت مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى ناقلة غريس 1 (التي كانت لا تزال علما إيرانيا) عندما دخلت البحر الأبيض المتوسط.
وأعقب الحادث بعد ذلك اعتقالات متبادلة لسفينة كل بلد، على الرغم من أنه تم في النهاية الإفراج عن جميع السفن.
كما رفضت ايران اليوم رفضا قاطعا اتهامات مجموعة السبع ووصفتها بانها " لا اساس لها " و " معادية لايران " .
ونقلت صحيفة طهران تايمز عن الخطيب زاده قوله "ندين بشدة التصريحات التي لا اساس لها من الصحة لوزراء خارجية مجموعة السبع والممثلين الاعلى للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية التي وجهت فيها اتهامات لا اساس لها ضد جمهورية ايران الاسلامية".
وتابع قائلا: "تجدر الإشارة إلى أن سيناريو الحادث هذا قد تم قبل أيام قليلة من حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وهو مظهر من مظاهر التحول الديمقراطي للسلطة في إيران".
"إن مثل هذه السيناريوهات التي لا أساس لها، والتي عادة ما يضعها النظام الإسرائيلي، تهدف إلى تأجيج التوترات، ويعتقدها للأسف أولئك الذين هم على استعداد لاستخلاص استنتاجات غير حقيقية وغير حكيمة. وفي الواقع، فإن المطلعين على تاريخ المنطقة ليسوا غرباء عن المؤامرات كما كان الحال من قبل النظام الإسرائيلي في مراحل زمنية مختلفة".
وفى وقت سابق ردت السفارة الايرانية فى بريطانيا على المبعوثة البريطانية لدى الامم المتحدة باربرا وودوارد التى قالت ان ايران مسئولة عن الهجوم الذى وقع يوم 29 يوليو على شارع ميرسر الذى تديره اسرائيل قبالة سواحل الامارات العربية المتحدة .
وقال ان "المملكة المتحدة تعرف ان ايران هي المسؤولة عن هذا الهجوم. نحن نعلم أنه كان متعمدا ومستهدفا وقال وودوارد إنه لا يوجد مبرر لما حدث" متهما إيران بتجاهل القانون الدولي.
"يعتمد الاقتصاد العالمي وطعامنا وسلعنا على سلامة الشحن التجاري. ولهذا السبب لدينا قوانين دولية تحمي حرية الملاحة".