طالبان تبدأ توسعها في الشمال والجيش الأفغاني يستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق
اقتحم متمردو طالبان ثلاث عواصم إقليمية، بما في ذلك مدينة قندوز الاستراتيجية في شمال شرق البلاد يوم الأحد، حسبما ذكر مسؤولون محليون، مع تزايد عدوانية الحركة.
وقد استولت الجماعة على عشرات المناطق والمعابر الحدودية في الأشهر الأخيرة، مما يشكل ضغطا على العديد من عواصم المقاطعات، بما في ذلك هيرات في الغرب وقندهار في الجنوب، مع انسحاب القوات الأجنبية.
استولى متمردو طالبان على مبان حكومية رئيسية فى قندوز تاركين القوات الحكومية تعتمد على السيطرة على مطاراتهم وقواعدهم ، وفقا لما ذكره مشرع بالجمعية الاقليمية .
ويثير هذا الشرط مخاوف من أن تضيف المدينة إلى قائمة المدن التي تقع في أيدي طالبان. وتعتبر المدينة التي يبلغ عدد سكانها 270,000 نسمة "هدية" استراتيجية لأنها تقع على بوابة المقاطعة الشمالية الغنية بالمعادن وآسيا الوسطى.
وقال "بدأت اشتباكات عنيفة بعد ظهر أمس. وقد استولت طالبان على جميع مقار الحكومة ، ولم تؤخذ منها سوى القاعدة العسكرية والمطار مع قوات الامن الافغانية التى حاربت منها طالبان " .
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان جماعته استولت على معظم المقاطعة بما فيها المناطق القريبة من المطار . ومن المقرر ان تكتمل في ايلول/سبتمبر زيادة هجمات طالبان التي تنفذ بالتوازي مع انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وردا على هذه الظروف ، قال متحدث باسم قوات الامن الافغانية فى وقت متأخر من يوم الاحد ان القوات الحكومية ستشن عملية واسعة النطاق لاستعادة المناطق المفقودة فى المقاطعة فى اقرب وقت ممكن .
ومن ناحية اخرى ، قال مسئولو الصحة فى قندوز انه تم نقل حوالى 14 جثة ، من بينها نساء واطفال ، وكذا اكثر من 30 مصابا ، الى المستشفى .
وقال محمد نور رحماني عضو مجلس محافظة سار بول ان طالبان استولت ايضا على مبان حكومية في سار-اي بول عاصمة الاقليم الشمالي وطردت مسؤولين من المدينة الرئيسية الى قاعدة عسكرية قريبة.
وفى يوم الجمعة استولت طالبان على اول عاصمة مقاطعة لها منذ سنوات عندما سيطرت على زارانج على الحدود مع ايران فى مقاطعة نمروز جنوبى افغانستان .
وفي الأيام الأخيرة، صعدت حركة طالبان هجماتها في المقاطعات الشمالية، التي تقع خارج معاقلها التقليدية في الجنوب، حيث سيطرت الحركة بسرعة على الأراضي على طول الحدود مع تركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
ومن ناحية اخرى ، قال اشرف يينى الممثل البرلمانى لمقاطعة تخار مساء امس الاحد ان العاصمة طالوقان سقطت فى حب طالبان التى اطلقت سراح السجناء وسيطرت على جميع المبانى الحكومية ، مما دفع المسئولين الى المناطق المجاورة .
وفى وقت سابق ، وقع قتال ضار فى شيبرجان عاصمة مقاطعة جوزجان الشمالية يوم السبت من الاسبوع الماضى . وتقول طالبان انها استولت على المقاطعة باكملها .
وقال عضو مجلس المقاطعة جوزجان شير محمد ان معظم شيبرجان ، بما فيها مبانى حكومة المقاطعة ، سقطت فى حب طالبان . ونفى متحدث باسم قوات الامن الافغانية اليوم ان تكون طالبان قد استولت على المدينة قائلا ان القوات تقاتل للدفاع عن شيبرجان دون التسبب فى خسائر فى صفوف المدنيين . ولم يرد على الفور يوم الاحد على طلب التعليق للحصول على معلومات مستكملة حول الوضع .