وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين تقول إننا لا نستطيع تلبية متطلباتهم
جاكرتا - قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين إن أستراليا لن تلبي مطالب الصين بتغيير سياستها، من أجل استئناف المحادثات الثنائية.
وقال " لقد ابلغتنا الصين انهم لن يشاركوا فى حوار عالى المستوى الا اذا استوفينا متطلبات معينة . ولا تقدم أستراليا شروطا بشأن الحوار. لا يمكننا تلبية متطلباتهم الآن"، قال وزير الخارجية باين في خطاب ألقاه في كانبيرا كما نقلت عنه وكالة رويترز يوم الجمعة، 6 آب/أغسطس.
بدأت علاقة بكين مع كانبيرا تتعثر بعد أن منع الكنغر هواوي من التواصل مع شبكة النطاق العريض 5G الوليدة في عام 2018. وتهدأ الظروف بعد ان دعت كانبيرا العام الماضى الى تحقيق مستقل فى اصول وباء الفيروس التاجى الذى تم الابلاغ عنه لاول مرة فى وسط الصين العام الماضى .
وردت الصين بفرض رسوم جمركية على السلع الأسترالية، بما في ذلك النبيذ والشعير، وتقييد واردات لحوم البقر والفحم والنبيذ من أستراليا. ولم ترد السفارة الصينية فى كانبيرا على الفور على طلب التعليق على خطاب باين .
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الحكومة الأسترالية قرار إلغاء اتفاقين بين ولاية فيكتوريا والصين في مبادرة الحزام والطريق.
وقد اتخذت هذه الخطوة وزيرة الخارجية ماريس باين وأعلن عنها مساء الأربعاء 21 نيسان/أبريل. وقال باين انه ابلغ الجانب الصينى قبل اعلان القرار .
وبالرغم من قوله ان استراليا مازالت ملتزمة بالحفاظ على العلاقات مع الصين الا انه قوبل باحتجاج شديد . وانتقدت السفارة الصينية خطوة وزير الخارجية باين باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد اتفاقيتين إطاريتين وقعتهما ولاية فيكتوريا. وتعتبر هذه الخطوة استفزازية وستضر بشكل اكبر بعلاقة الصين مع استراليا .
وذكرت السفارة الصينية فى بيان لها " ان الجانب الاسترالى اتخذ خطوات اخرى غير جوية واستفزازية تجاه الصين " .
كما جاء الرد القاسي من وزارة الخارجية الصينية، التي حذرت أستراليا من خطر تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أن ألغت أستراليا اتفاق ولاية فيكتوريا مع الصين بموجب مبادرة الحزام والطريق.
وقال " ان استراليا هى النيجرا الوحيدة التى تمزق اتفاقية مبادرة الحزام والطريق التى تشكل سابقة خطيرة . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين ان الصين تحتفظ بحقها فى اتخاذ مزيد من الاجراءات " ، وطلب منها التخلى عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الايديولوجى ، ثم تصحيح اخطائها وتغيير مسارها .
وقال " ان الجانب الاسترالى استعرض اكثر من الف صفقة وقرر فقط الغاء اربع صفقات وكانت اثنتان منها اتفاقيات مع الصين . ومن ثم فان ادعاء استراليا بان القرار لا يستهدف دولة معينة لم يعد ساريا " .
وللعلم، وعلى الرغم من التوترات الثنائية، لا تزال الصين أكبر شريك تجاري لأستراليا. وفى مارس صدرت استراليا سلعا قيمتها 149 مليار دولار استرالى او حوالى 110.1 مليار دولار امريكى للصين . وبالرغم من انخفاض الصادرات بنسبة 0.6 فى المائة مقارنة بالعام السابق ، الا ان الاسعار القوية لخام الحديد ، وهو اكبر بند منفرد فى التجارة مع الصين ، تعززت .