قيمة مقتل الرئيس مويز للجريمة العالمية: هايتي رسائل الأمين العام للأمم المتحدة، ويطلب المساعدة في التحقيق

طلبت الحكومة الهايتية مساعدة الامم المتحدة لاجراء تحقيق دولى فى اغتيال الرئيس جوفينيل مويس الشهر الماضى , حسبما ذكرت سفارة هايتى فى جمهورية الدومينيكان يوم الخميس .

وقالت السفارة الهايتية في بيان، نقلا عن رويترز يوم الجمعة، 6 آب/أغسطس، إن الرسالة الرسمية التي تطلب مساعدات هايتية موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمؤرخة في 3 آب/أغسطس.

ودعت هايتي على وجه الخصوص إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية، إلى جانب محكمة خاصة لمحاكمة المشتبه فيهم المرتبطين بعمليات القتل.

وتنص الرسالة التى وقعها وزير الخارجية كلود جوزيف على ان هايتى تعتبر الهجوم المميت على الرئيس جوفينيل مويس فى مقر اقامته جريمة دولية بسبب الدور المزعوم للاجانب فى تخطيطه وتمويله وتنفيذه .

كما ذكرت هايتى ان طلب مساعدات الامم المتحدة يشبه التحقيق فى الهجمات الارهابية التى وقعت فى لبنان عام 2005 واسفرت عن مصرع 22 شخصا من بينهم رئيس الوزراء رفيق الحريرى .

وفى الشهر الماضى , قالت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة هيلين لا ليم ان هايتى طلبت من مجلس الامن الدولى المساعدة فى التحقيق فى اغتيال الرئيس مويز , عقب اجتماع لمجلس الامن , على خلفية الازمة السياسية والامنية فى هايتى .

"قدمت هايتي طلبا للمساعدة في هذا التحقيق من السلطات الدولية. ومن المهم أن يؤخذ هذا الطلب على محمل الجد"، نقلا عن صحيفة ناشيونال نيوز الجمعة 9 يوليو.

وقال في ذلك الوقت "المفتاح هو أنه في الأسبوعين المقبلين علينا أن نعمل حقا بالطريقة الأكثر فعالية، للتأكد من أن هذا التحقيق يمضي قدما وأن يتم تقديم مرتكبي هذه الجرائم المروعة إلى العدالة".

وقتل الرئيس جوفينيل مويز في هجوم وحشي في السابع من تموز/يوليو في منتصف الليل في مقر اقامته الخاص في بورت او برنس على يد مجموعة من المرتزقة معظمهم من الكولومبيين. وقد نجت الزوجة ، التى كانت ايضا ضحية الهجوم ، من اجل اخلائها للمزيد من العلاج الطبى .

وقد اعتقلت الشرطة الهايتية حتى الان عددا من المشتبه فيهم , بينهم عدد من الجنود الكولومبيين السابقين ومنسق الامن الرئاسى الهايتى جان لاجويل سيال , المشتبه فى تورطهم فى مؤامرة الاغتيال .

وفي الآونة الأخيرة، صنفت الشرطة الهايتية أيضا قاضي المحكمة العليا السابق الذي أطاح به الرئيس الراحل مويز في شباط/فبراير الماضي بسبب مؤامرة انقلاب، كوك - تهلوت، كمشتبه فيه. وذكرت الشرطة ان المشتبه فيه التقى بمجموعة من المرتزقة الكولومبيين المتهمين بقتل بريسدن مويس , حيث زعموا انهم اجتمعوا مع كوك - ثيلوت .