رئيس وزراء ماليزيا يحث على الاستقالة: يشجعني التدخل في المحكمة والأفراد الأحرار الذين يواجهون اتهامات بالفساد

جاكرتا - تحدى رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين الضغوط للاستقالة، قائلا إنه لا يزال يحتفظ بتأييد الأغلبية في البرلمان الماليزي ومستعد لإثبات ادعائه عندما يستأنف البرلمان أعماله الشهر المقبل.

ونقلت وكالة رويترز عن محيي الدين قوله في خطاب متلفز إن ملك ماليزيا يانغ دي بيرتوان أغونغ سلطان عبد الله عياط الدين مصطفى بيلا شاه وافق على البقاء في السلطة، في انتظار اقتراح بحجب الثقة على الرغم من أن بعض أعضاء ائتلافه سحبوا تأييدهم.

وقال محيي الدين ، يرافقه تسعة اعضاء بالبرلمان الماليزى من بينهم نائب رئيس الوزراء والسياسي اسماعيل صبرى يعقوب ، انه لا شك فى استقالته .

وقال محي الدين ياسين يوم الأربعاء، 4 آب/أغسطس، "لقد أخبرت الملك أنني تلقيت عددا من التصريحات من أعضاء البرلمان، وهو ما يؤكد لي أنني لا أزال ثقة غالبية أعضاء البرلمان اليوم".

"ومع ذلك، فإنني أدرك أن موقفي كرئيس للوزراء لا يزال موضع تساؤل. لذلك، قلت للملك إنني سأحدد شرعيتي كرئيس للوزراء في البرلمان".

ومنذ صعوده إلى منصب رئيس الوزراء في آذار/مارس 2020، حكم محي الدين بأغلبية ضئيلة. ومع ذلك، ساعده ملك ماليزيا المؤثر على البقاء حتى يومنا هذا، لتجنب الاضطرابات السياسية في الوقت الذي تكافح فيه ماليزيا مع ارتفاع في إصابات COVID-19 وتراجع اقتصادي من عمليات الإغلاق المتعددة.

وقد اندلعت الضغوط عليه للتنحي مرة أخرى الأسبوع الماضي، بعد أن أصدر ملك ماليزيا توبيخا نادرا لخطوة الحكومة بإلغاء تشريعات الطوارئ دون موافقته. ووصفت المحكمة الإلغاء بأنه مخالف للدستور.

وقال حزب التنظيم الوطنى الملايو المتحد ، وهو اكبر كتلة فى التحالف الحاكم لمحي الدين ، انه فقد شرعيته بعد التوبيخ ، وان بعض المشرعين من الحزب كتبوا الى الملك لسحب تأييدهم . وفي الوقت نفسه، انقسم حزب الاتحاد من أجل المتوسط بسبب دعمه لمحي الدين.

وعلاوة على ذلك، قال محيي الدين إن الاضطرابات السياسية تحدث من قبل بعض الأحزاب التي ينكر مطالبها، بما في ذلك إطلاق سراح الأفراد الذين يواجهون اتهامات بالفساد.

وقال محيي الدين "هذا يشمل تشجيعي على التدخل في شؤون المحكمة، و إطلاق سراح بعض الأشخاص الذين يحاكمون بتهمة ارتكاب جرائم"، على الرغم من أنه لم يذكر أسماءهم. ولم يعلق المركز على هذه المسألة.

ويواجه سياسيون من أومنو اتهامات بالفساد، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ورئيس الحزب أحمد زاهد حميدي.

وكان نجيب قد ادين العام الماضى وحكم عليه بالسجن 12 عاما فى قضية لها علاقة بفضيحة بنك التنمية الاسيوى التى تقدر بمليارات الدولارات . وقد أنكر ارتكابه أي مخالفات واستأنف الحكم. وفي الوقت نفسه، يخضع أحمد زاهد أيضا لمحاكمة فساد. وكان كلاهما من بين الذين سحبوا دعمهم لمحي الدين هذا الأسبوع.