بعد الهجوم المزعوم على ناقلة نفط في بحر العرب، إيران مستعدة لتهديد إسرائيل لبريطانيا
ذكرت وزارة الخارجية اليوم الاثنين أن إيران ستشكل كل تهديد لأمنها، بعد أن اتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا طهران بشن هجوم على ناقلة نفط تديرها إسرائيل في بحر العرب.
ونفت طهران تورطها فى الهجوم المزعوم بطائرة بدون طيار يوم الخميس من الاسبوع الماضى والذى لقى فيه اثنان من افراد الطاقم وهما مواطن بريطانى وروماني مصرعهما على التوالى .
اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الاحد انهما ستعملان مع حليفتيهما للرد على الهجوم الذى وقع فى شارع ميرسر , وهو ناقلة نفط مملوكة لليابان ترفع العلم الليبيرى وتديرها شركة زودياك البحرية الاسرائيلية .
ووصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الحادث بأنه هجوم غير مقبول وشائن على الشحنات التجارية.
وقال رئيس الوزراء جونسون للصحفيين يوم الاثنين، كما نقلت عنه وكالة رويترز يوم الثلاثاء، 3 آب/أغسطس، "يجب أن تواجه إيران عواقب ما فعلته".
واستدعت بريطانيا السفير الايرانى يوم الاثنين . وفي الوقت نفسه، استدعت إيران قوة الأعمال البريطانية وكبير مبعوثي رومانيا في طهران، فيما يتعلق بمزاعم البلدين ضد الجمهورية الإسلامية، وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد الخطيب زاده للتلفزيون ان "ايران لا تتردد في حماية امنها ومصالحها الوطنية وسترد فورا على اي مغامرات قد تحدث".
واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلى نفتالي بينيت طهران بمحاولة التهرب من المسؤولية عن الهجوم ووصف رفضه بانه جبان. وفى وقت سابق قال وزير الخارجية الاسرائيلى يوم الاحد ان الحادث يستحق ردا قاسيا .
وفي سياق منفصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الهجوم كان تكثيفا لما أسماه تصعيد إيران واتهم طهران بعزمها على إصابة وقتل المدنيين.
وقال غانتس امام البرلمان الاسرائيلي ان "اسرائيل تملك مجموعة متنوعة من الادوات والخيارات للدفاع عن مواطنيها وسنحل المسألة مع كل من يحاول ايذائنا في ذلك الوقت والمكان وبطريقة تناسبنا وتناسب امننا".
وقال مسؤول ايرانى لم يكشف عن اسمه لوكالة الانباء الايرانية نورنيوز فى وقت سابق ان طهران تعتبر تهديد المسئولين الغربيين والنظام الصهيونى ( اسرائيل ) بادرة دعائية .
وقال المسؤول لوكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الاعلى للامن القومي الايراني ان "واشنطن ولندن ستتحملان مسؤولية فورية عن عواقب (التهديد)".
وفي واشنطن، توقع وزير الخارجية أنتوني بلينكن "ردا جماعيا". بيد انه قال ايضا انه لا يعتقد ان الحادث له علاقة بالرئيس الايرانى الجديد ابراهيم رايسى الذى وصل الى السلطة يوم الخميس من هذا الاسبوع .
وعلى علم بذلك، تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بتنفيذ هجمات على سفينتيهما في الأشهر الأخيرة.
تصاعدت التوترات في الخليج منذ أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران في عام 2018 بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب واشنطن من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الكبرى في عام 2015.