مقتل عضو في حزب الله في حفل زفاف، هجوم على جنازته من قبل جماعة مسلحة

جاكرتا - قتل ما لا يقل عن ثلاثة من أعضاء جماعة «حزب الله» في كمين في جنازة عضو «حزب الله» علي شبلي يوم الأحد، 1 آب/أغسطس، الذي قتل في هجوم على حفل زفاف في اليوم السابق.

نقلا عن وكالة رويترز يوم الأحد، 1 أغسطس/آب، قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في مدينة خلدة، المكان الذي طالما تورط فيه الشيعة والسنة في توترات. وبالاضافة الى عدد القتلى ، تم نقل عدد من الضحايا المصابين الى المستشفى .

وأظهرت لقطات فيديو بثتها قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله إطلاق نار على قافلة من المشيعين وصلت إلى منزل عضو مقتول في جماعة حزب الله الشيعية.

وحث حزب الله المدعوم من إيران، أقوى جماعة مسلحة في لبنان، السلطات على ملاحقة الجناة، قائلا إن الحادث يعكس انتهاكات للقانون والتعصب.

وفي بيان لاحق، قال حزب الله إنه تأكد مقتل اثنين من المشيعين في كمين يعتقد أنه كان مخططا له، بينما طلب من الجيش وقوات الأمن استعادة الأمن.

رسم توضيحي لمسيرة مؤيدة لحزب الله. (ويكيميديا كومنز/ روبوتبوليسر)

من جهة اخرى، قال عرب سنة يعيشون في المدينة في بيان انهم انتقموا لمقتل احد اقاربهم خلال اشتباكات طائفية سابقة في المنطقة نفسها العام الماضي.

كما اصدرت مجموعة من القبائل العربية السنية فى لبنان بيانا قالت فيه انها لا تريد الانجرار الى مواجهة مسلحة ، بيد انها القت باللوم على حزب الله فى هذه المشكلة واتهمته بالتحريض على التوترات الطائفية .

وفي أعقاب الهجوم، دعا رئيس الوزراء اللبناني المعين نجيب مكاتي قائد الجيش إلى تعزيز وجوده الأمني في المدينة التي تقع على طريق ساحلي سريع يتجه جنوب البلاد.

وفي الوقت نفسه، نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست الاثنين 2 أغسطس/ آب، قتل علي شبلي بالرصاص في حفل زفاف مساء السبت من الأسبوع الماضي في مدينة الجية، جنوب بيروت، انتقاما لمقتل مراهق عربي سني وقع العام الماضي.

وعزت التقارير الاولية عملية القتل الى اشتباكات عنيفة بين السنة والشيعة فى مدينة خلدة العام الماضى لقى خلالها حسن زاهر غصن وهو مراهق عربى سنى مصرعه . كما قتل رجل سوري في أعمال عنف العام الماضي.

واندلعت اشتباكات في آب/أغسطس الماضي في مدينة خلدة بعد أن نصب الشيعة ملصقا لإحياء ذكرى عاشوراء، استشهاد الإمام الحسين في القرن السابع.

واستخدمت المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية في معركة آب/أغسطس التي قال شهود عيان إنها استمرت أربع ساعات. وخلال الاشتباكات، أطلق الرصاص على مركز تجاري يسمى مركز شبلي وأحرق. ويقال إن شبلي هو صاحب المركز. ووفقا لوكالة أنباء الأخبار التابعة لحماس، استهدف منزل شبلي أيضا بقذائف صاروخية خلال الاشتباكات.

رسم توضيحي لموكب لمؤيدي حزب الله. (ويكيميديا كومنز/خامنئي.ir)

ووفقا لأخبار المنار التابعة لحزب الله، قتل شبلي على يد أحمد زاهر غصن. وتشير بعض التقارير إلى أن أحمد كان أحد أقارب حسن وأن عائلة حسن نفذت عملية القتل انتقاما.

وبشكل منفصل، اتهمت قبيلة العرب السنة التي ينحدر منها غصن أعضاء جماعة «حزب الله» الشيعية المدعومة من إيران بفتح النار. ونفى حزب الله بشدة ان يكون له علاقة بالحادث.

"نؤكد رفضنا المطلق لجميع أنواع القتل وتدنيس العفة والكرامة. وندعو الأجهزة الأمنية والقضائية إلى أخذ الجناة ومحاكمتهم على محمل الجد، وكذلك أولئك الذين شاركوا مع الجماعة المسؤولة (عن هذا الهجوم)".

وأصدرت عائلة غصن بيانا يوم الأحد، اتهمت فيه شبلي بقتل حسن وقالت إن عائلته رفضت تسليمه منذ مقتله العام الماضي، وفقا ل NNA.

وللعلم، انفتح الانقسام بين السنة اللبنانيين والشيعة في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في عام 2005. وينفي حزب الله أي دور له في قتل الحريري، الزعيم السني الرئيسي في لبنان وقت وفاته.

وجاءت عمليات القتل التي وقعت يوم السبت بعد أيام فقط من إعراب مواطنين لبنانيين عن غضبهم ردا على صور ومقاطع فيديو لحفلات الزفاف الفخمة لابنتي سياسيين مرتبطين ب «حزب الله» والتي تم تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تظهر سياسيين يحتفلون بأناقة في حين عانى جزء كبير من لبنان نتيجة أزمة اقتصادية شديدة بشكل متزايد.