السعودية تنفي مزاعم استخدام برامج التجسس لتتبع الاتصالات
نفى مسؤولون سعوديون تقارير في وسائل إعلام مختلفة تفيد بأن المملكة تستخدم برامج التجسس لتتبع الاتصالات، وذلك في بث تلفزيوني رسمي يوم الأربعاء، 22 تموز/يوليو بالتوقيت المحلي.
وقال " ان هذا الادعاء لا اساس له من الصحة . ونقلت القناة عن المسؤول قوله ان المملكة لا توافق على مثل هذه الممارسة دون ذكر اسمه.
قال تحقيق عالمي نشرته 17 مؤسسة إعلامية يوم الأحد إن برامج التجسس بيغاسوس، المرخصة من قبل مجموعة NSO التي تتخذ من إسرائيل مقرا لها، استخدمت في محاولة لاختراق الهواتف الذكية الخاصة بالصحفيين والمسؤولين الحكوميين ونشطاء حقوق الإنسان بنجاح.
ويقال إن مشروع بيغاسوس لبرامج التجسس الذي تبيعه المنظمة الوطنية للتجسس قد تم تحديده على هواتف الأفراد المستهدفين من حكومات أذربيجان والبحرين والمكسيك والمغرب ورواندا والمملكة العربية السعودية وهنغاريا والهند والإمارات العربية المتحدة وغيرها الكثير.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن برامج التجسس بيغاسوس استخدمت أيضا لاستهداف هواتف امرأتين مقربتين من جمال خاشقجي، وهو كاتب عمود في صحيفة بوست قتل في القنصلية السعودية في تركيا في عام 2018، قبل وفاته وبعدها.
وقد اصدرت المنظمة بيانا يوم الاحد رفضت فيه تقارير شركاء وسائل الاعلام قائلة انها مليئة بالافتراضات الخاطئة والنظريات التى لا اساس لها . وقالت المنظمة ان منتجاتها مخصصة فقط لاستخدامها من قبل المخابرات الحكومية ووكالات تنفيذ القانون لمكافحة الارهاب والجريمة .
وقال وزير الدفاع بيني غانتس إن وزارة الدفاع الإسرائيلية تدرس بشكل منفصل إجراء تحقيق في هذا الأمر. وقال إن سياسة إسرائيل في تصدير المنتجات الإلكترونية إلى الحكومات الأجنبية تهدف إلى الاستخدام القانوني، حصرا لمنع الجرائم والإرهاب والتحقيق فيها.
وقال غانتس يوم الثلاثاء خلال فعالية "أسبوع الإنترنت" في جامعة تل أبيب، نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست يوم الأربعاء، 21 تموز/يوليو، "نحن على علم بالمنشورات الأخيرة المتعلقة باستخدام الأنظمة التي طورتها بعض شركات الإنترنت الإسرائيلية".
كما أكد غانتس أن إسرائيل تسيطر بصرامة على تصدير هذه المنتجات، وتتبع الأحكام الدولية لمراقبة الصادرات التي تنطبق على الصعيد العالمي.
"يجب على البلدان التي تحصل على هذا النظام أن تمتثل لالتزاماتها بهذه المتطلبات. ونحن ندرس حاليا معلومات منشورة حول هذا الامر " .
في فبراير/شباط الماضي، ذكر تقرير استخباراتي أمريكي صدر في 26 فبراير/شباط أن ولي عهد السعودي محمد بن سلمان وافق على عملية لاعتقال أو قتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل في 2018.
وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية في التقرير الذي يقع في اربع صفحات "نقدر ان ولي عهد السعودي محمد بن سلمان وافق على العملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال او قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي".