الولايات المتحدة تدعو إلى فرض عقوبات على الصين فيما يتعلق بهونج كونج والرئيس بايدن: الوضع هناك يزداد سوءا
تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات يوم الجمعة على عدد من المسؤولين الصينيين، في ضوء حملة بكين على الديمقراطية في هونج كونج، فضلا عن تحذيرات للشركات الدولية العاملة هناك.
ونقلت وكالة رويترز يوم الجمعة، 16 تموز/يوليو، عن مصدر مطلع على الخطة قوله إن العقوبات المالية ستستهدف سبعة مسؤولين من مكتب الاتصال الصيني في هونغ كونغ، وهو منصة رسمية تعرض نفوذ بكين على الأراضي الصينية.
وفي الوقت نفسه، وفيما يتعلق بتحذير الأعمال الذي أصدرته وزارة الخارجية، فإنه يسلط الضوء على مخاوف الحكومة الأمريكية بشأن تأثير قوانين الأمن القومي في هونغ كونغ على الشركات الدولية.
ويقول منتقدون إن بكين نفذت قانون الأمن الجديد العام الماضي لتسهيل حملة القمع ضد النشطاء المؤيدين للديمقراطية وحرية الصحافة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن عندما سئل عن ذلك في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي كانت تزور بلد العم سام، الخميس 15 تموز/يوليو، بالتوقيت المحلي، "اسمحوا لي أن أتحدث عن مستشاري الأعمال.
وقال " ان الوضع فى هونج كونج يتدهور . والحكومة الصينية لا تفي بالتزاماتها بشأن كيفية التعامل مع هونج كونج، لذا فإن هذه نصيحة حول ما قد يحدث في هونج كونج. الأمر بهذه البساطة وهذا أمر معقد".
وتمثل هذه الخطوة، التي من المؤكد أنها ستغضب بكين، محاولة الرئيس بايدن الأخيرة لمحاسبة الحكومة الصينية، على ما وصفته واشنطن بتآكل سيادة القانون في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى السيطرة الصينية في عام 1997.
وقال الرجلان اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما ان تصرفات هونج كونج يمكن ان تتغير . وقال احد المصادر ان البيت الابيض يراجع ايضا امرا تنفيذيا محتملا حول الهجرة من هونج كونج ، بيد ان هذا مازال غير مؤكد .
وفي سياق منفصل، رفضت وزارة الخزانة الأمريكية التعليق على هذه المسألة في أعقاب تقارير إعلامية هذا الأسبوع حول عقوبات جديدة محتملة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس يوم الثلاثاء ردا على سؤال حول هذه القضية " اننا نعلم ان مجتمع الاعمال السليم يعتمد على سيادة القانون التى ما زال يقوضها قانون الامن القومى المعمول به فى هونج كونج " .
ومن ناحية اخرى ، تستعد نائبة وزير الخارجية الامريكى ويندى شيرمان لزيارة اليابان وكوريا الجنوبية ومنغوليا الاسبوع القادم . ولم يشر إعلان وزارة الخارجية عن رحلته إلى المحطة في الصين، التي كانت متوقعة في دوائر السياسة الخارجية وتناقلتها العديد من وسائل الإعلام.
وفى وقت سابق عززت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلاثاء تحذيراتها للشركات حول الخطر المتزايد لوجود سلاسل امدادات وعلاقات استثمارية مع منطقة شينجيانغ الصينية , مسلطة الضوء على العمل الاجبارى وانتهاكات حقوق الانسان هناك .