طرد المدمرة الأمريكية من مياهها الإقليمية، الصين: أوقفوا الاستفزازات
أعلنت السلطات العسكرية الصينية أنها نجحت في طرد سفينة حربية أمريكية يوم الاثنين، 12 تموز/يوليو، بالتوقيت المحلي، بمناسبة الذكرى السنوية لحكم محكمة دولية يرفض مطالبة الصين التاريخية ببحر الصين الجنوبي.
وفى بيان لها قالت قيادة المسرح الجنوبى لجيش التحرير الشعبى الصينى ان مدمرة مملوكة للولايات المتحدة كانت فى المياه الصينية بالقرب من جزر باراسيل يوم الاثنين 12 يوليو .
وذكرت قيادة المسرح الجنوبى لجيش التحرير الشعبى الصينى ان المدمرة يو اس اس بينفولد ( دى دى جت - 65 ) دخلت المياه دون موافقة الصين ، منتهكة بذلك السيادة بشكل خطير وقوضت استقرار بحر الصين الجنوبى .
ونقلت وكالة رويترز عن قيادة المسرح الجنوبي التابعة لجيش التحرير الشعبي قوله يوم الاثنين، 12 تموز/يوليو، "إننا نحث الولايات المتحدة على الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الاستفزازية".
وللعلم، في 12 يوليو/تموز 2016، قضت محكمة التحكيم في لاهاي بهولندا بأن الصين ليس لها حقوق تاريخية في بحر الصين الجنوبي، وهو القرار الذي رفضته بكين وتجاهلت.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت البحرية الامريكية فى بيانها الرسمى ان وجود سفينة يو إس إس بينفولد ( دى دى جت - 65 ) يؤكد حق الملاحة والحرية حول جزر باراسيل ، وفقا للقانون الدولى .
وتطالب الصين وتايوان وفيتنام بالجزر التي تتطلب اذنا او اشعارا مسبقا قبل ان تمر سفينة عسكرية.
وقالت البحرية الأميركية إنه "بموجب القانون الدولي كما هو مبين في اتفاقية قانون البحار، تتمتع سفن جميع البلدان، بما في ذلك سفنها الحربية، بالحق في عبور السلام عن طريق البحر الإقليمي".
وتابع البيان "من خلال الدخول في عبور سلمي دون إعطاء إشعار مسبق أو الحصول على إذن من أي من أصحاب المطالبات، تعارض الولايات المتحدة القيود غير القانونية التي فرضتها الصين وتايوان وفيتنام".
ومن ناحية اخرى ، تتنافس بروناى والصين وماليزيا والفلبين على مئات الجزر والشعاب المرجانية والجزر المرجانية الاخرى على الممرات المائية الغنية بالموارد ، حيث تطالب الصين بحقوقها فى الموارد فيما يسمى بالخطوط التسعة المتقطعة ، او معظم المنطقة .
وقالت البحرية الأميركية إنه "من خلال تنفيذ هذه العملية، تثبت الولايات المتحدة أن هذه المياه تتجاوز ما يمكن للصين أن تدعيه بشكل مشروع كبحر إقليمي لها، وأن خط الأساس المستقيم الذي تطالب به الصين حول جزر باراسيل لا يتفق مع القانون الدولي".
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس أن حرية البحر هي في المصالح "الأبدية" لجميع البلدان.
وقال بلينكن في بيان "لا يوجد نظام بحري قائم على القواعد تحت تهديد اكبر مما هو عليه في بحر الصين الجنوبي".
واختتم حديثه قائلا: "تواصل جمهورية الصين الشعبية إكراه وتخويف البلدان الساحلية في جنوب شرق آسيا، مما يهدد حرية الملاحة على هذا المسار العالمي الحاسم".