وكالة الفضاء الأوروبية تطير رواد الفضاء المعوقين ومحطتين فضائيتين إلى القمر
جاكرتا - تأمل وكالة الفضاء الأوروبية (الإيسا) في تجنيد وإرسال أول رائد فضاء معاق في العالم. تلقت هذه الخطة مراجعات هذيانية من المعاقين.
وفي بيان نقلته وكالة رويترز في 28 حزيران/يونيو، تقدم مئات الأشخاص ذوي الإعاقة بطلب ليصبحوا رواد فضاء تابعين لوكالة الفضاء الأوروبية وهم مستعدون للتحليف إلى الفضاء.
وقال اشباخر ان برنامج الفضاء الذى يضم 22 عضوا اختتم لتوه عملية توظيف رواد الفضاء التى استمرت عشر سنوات وتلقى 22 الف طلب .
وقال "نريد إطلاق رواد فضاء ذوي إعاقة، وستكون هذه هي المرة الأولى. كما أنني سعيد لوكالة الفضاء الأوروبية لأنها تظهر أن الفضاء للجميع، وهذا شيء أريد أن أنقله".
وتواجه وكالة الفضاء الأوروبية، التي كانت صواريخ آريان تهيمن على سوق إطلاق الأقمار الصناعية التجارية، منافسة متزايدة من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، مثل "بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"سبيس إكس" لإيلون ماسك.
يأمل مؤسس أمازون بيزوس الشهر المقبل أن يصبح أول شخص يذهب إلى الفضاء على صاروخه الخاص، مسلطا الضوء على الدور الذي لعبه مليارديرات التكنولوجيا في مجال كانت تهيمن عليه المؤسسات العامة.
"الفضاء يتطور بسرعة كبيرة، وإذا لم نلحق بهذا القطار، فإننا نتخلف"، قال آشباخر، مبينا خططا لإعادة تشكيل الوكالة كلاعب أكثر ريادة أعمال، ومستعد للعمل مع أصحاب رؤوس الأموال للمساعدة في تنمية الشركة الأوروبية الناشئة التي يمكن أن تنافس في يوم من الأيام لاعبي وادي السليكون.
والتحدي كبير، فميزانية الإيسا البالغة 7 بلايين يورو هي ثلث ميزانية ناسا، حيث يتراوح عدد عمليات الإطلاق الفضائية بين 7 و 8 عمليات إطلاق سنويا، أي أقل بكثير من الولايات المتحدة التي تطلق 40 عملية سنويا.
تقدم آشباخر، الذي نشأ وهو يحدق في النجوم فوق مزرعة والديه الجبلية في النمسا، بطلب ليصبح رائد فضاء في وكالة الفضاء الأوروبية بينما كان لا يزال طالبا. ولكن ما كان في السابق غريب الأطوار ، والحماس المتخصصة هي الآن التيار الرئيسي ، كما يقول.
وقد اجتذبت إعلانات وظائف رواد الفضاء لهذا العام ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الطلبات التي تم تلقيها قبل عقد من الزمان، وكان ربعها من النساء، بعد أن كانت 15 في المائة في السابق.
وتعهدت وكالة الفضاء الأوروبية بتطوير التكنولوجيا لضمان استمرار الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة في الساقين، في الاضطلاع بدور كامل كرائدي فضاء.
وسيتجاوز هؤلاء رواد الفضاء محطة الفضاء الدولية، وسيتم نشر بعضهم في محطة "غيتواي" التي تعتزم الولايات المتحدة القيام بها على سطح القمر، في حين تدرس الدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية دعوات من وكالتي الفضاء الصيني والروسي للمشاركة في مشاريعها الخاصة بالقاعدة القمرية.
هل يمكن لرواد الفضاء الأوروبيين أن يخدموا في وقت واحد على قاعدتين قمريتين مختلفتين في وقت واحد؟
واختتم آشباخر حديثه قائلا: "الدعوة مطروحة بالفعل وهذه فكرة جيدة حقا".