الولايات المتحدة تشن غارات جوية على سوريا والعراق وتحصد الانتقادات
تعرضت القوات الأمريكية لإطلاق صواريخ في سوريا يوم الاثنين لكنها نجت من الإصابة، ردا على الضربات الجوية الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران في سوريا والعراق.
وقال متحدث عسكري اميركي ان القوات الاميركية ردت على بعض الصواريخ باطلاق النار على مواقع اطلاق دفاعا عن النفس.
وقال الكولونيل واين ماروتو في اشارة الى الهجوم الصاروخي "لم تقع اصابات (اميركية) ويجرى حاليا تقييم الاضرار". الا انه لم يذكر المسؤول عن الهجوم على القاعدة العسكرية للقوات الامريكية .
قالت مصادر في دير الزور، شرق سوريا، إن جماعات الميليشيات المدعومة من إيران أطلقت عدة قذائف مدفعية بالقرب من حقل العمر النفطي، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
ويمثل اطلاق الصواريخ خطرا من تصعيد الضربات الجوية العسكرية الامريكية ضد الميليشيات الموالية لايران التى تتهمها واشنطن بشن هجمات بطائرات بدون طيار على القوات والمنشآت الامريكية فى العراق .
وقبل ساعات من ذلك، دافع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبيت الأبيض عن الضربات الجوية الأمريكية في العراق وسوريا يوم الأحد كوسيلة للحد من خطر نشوب نزاع.
وقال بلينكن للصحافيين في روما "اننا نتخذ الاجراءات الضرورية والمناسبة والمتعمدة التي تهدف الى الحد من خطر التصعيد، ولكن ايضا الى توجيه رسالة واضحة لا لبس فيها للوقاية".
وقالت جماعة الميليشيا العراقية المتحالفة مع إيران في بيان إن أربعة من أعضاء فصيل كتائب سيد الشهداء قتلوا في هجوم على الحدود السورية العراقية. وتعهدوا بالانتقام.
وقد ادانت الحكومة العراقية ، التى كانت حذرة من الانجرار الى صراع امريكى ايرانى ، الهجمات الامريكية على اراضيها وقالت انها " ستدرس كافة الخيارات القانونية " لمنع تكرار مثل هذه الاعمال . ووصفت سوريا الهجوم بأنه "انتهاك صارخ لقدسية أرض سوريا والعراق".
وقد ادان الجيش العراقى الهجوم الامريكى . ومع ذلك، ينسق جيشا البلدين بشكل وثيق في معارك منفصلة في العراق، ويقاتلان فلول تنظيم الدولة الإسلامية السني المتطرف.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الميليشيات المدعومة من إيران نفذت ما لا يقل عن خمس غارات بطائرات بدون طيار ضد منشآت يستخدمها أفراد أمريكيون وأفراد التحالف في العراق منذ أبريل/نيسان.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي إن إيران جهة فاعلة سيئة في المنطقة تدعو إلى "سلوك إشكالي للغاية" لكنها تدافع عن الوصول الدبلوماسي كوسيلة لحرمان طهران من الأسلحة النووية.
ومن ناحية اخرى ، دعت ايران الولايات المتحدة الى تجنب " خلق ازمة " فى المنطقة .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد الخطيب زاده "بالطبع ما تقوم به الولايات المتحدة هو ازعاج الامن في المنطقة وان احد ضحايا هذا الاضطراب هو الولايات المتحدة".