مشيدا روسيا كصديق مقرب على الرغم من بعيدا، وهذا هو ما يقوله زعيم النظام العسكري في ميانمار عن الولايات المتحدة
جاكرتا - أشاد قائد النظام العسكري في ميانمار الجنرال مين أونغ هلينغ بروسيا باعتبارها "صديقا إلى الأبد" لميانمار، مشيرا في الوقت الذي قال فيه إن الولايات المتحدة أقل قربا من الصين والهند المجاورتين بسبب "المسافة الطويلة".
أدلى بهذا التصريح مين أونغ هلينغ في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، خلال زيارة قام بها إلى بلد الدب الأحمر لعدة أيام الأسبوع الماضي.
وقال " ان الولايات المتحدة صديقة لميانمار ايضا ولكن المسافة بعيدة بعض المنال . ومع ذلك، فإن جارتينا الصين والهند صديقتان حميمتان لنا"، كما قال لفيدور لوكيانوف، مذيع برنامج "نظرة عامة دولية" في روسيا 24 الأسبوع الماضي، مستشهدا بصحيفة إيراوادي صنداي 27 يونيو.
وتابع مين اونغ هلينغ الذي التقى عددا من المسؤولين في البلاد لكنه لم يلتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب ان نأخذ العلاقات مع الدول المجاورة على محمل الجد".
وقال " نحن ( ميانمار والولايات المتحدة ) لسنا قريبين سياسيا كما كنا من قبل . ليس قريبا جدا مقارنة بجيراننا". وبثت المقابلة على تلفزيون "ماياوادي" الذي يديره الجيش مساء الجمعة من الاسبوع الماضي.
كان جنرالات ميانمار يشكون في الولايات المتحدة بسبب دعمها النشط منذ فترة طويلة للحركة المؤيدة للديمقراطية في ميانمار وزعيمتها أونغ سان سو كي منذ عام 1988.
كما فرضت واشنطن وعدد من حلفائها عقوبات على الجيش الميانمارى . ومنذ أن قام مين أونغ هلينغ بانقلاب في الأول من فبراير/شباط، فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الجديدة ضد النظام، بما في ذلك تجميد نحو مليار دولار من الاحتياطيات التي يحتفظ بها البنك المركزي في ميانمار في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، والتي يحاول المجلس العسكري سحبها.
وردا على سؤال حول رأيه في روسيا اذا كانت الولايات المتحدة صديقا بعيد المنال في حين ان الصين صديقة حميمة، اجاب مين اونغ هلينغ (طبقا لترجمة قدمها مكتب القائد الاعلى لدوائر الدفاع) ان "روسيا صديقة جدا بين الدول الصديقة".
وقال " ان البلدين متباعدان ، بيد ان الافكار متقاربة . أريد أن أشيد بروسيا كصديق لنا إلى الأبد".
واوضح ان علاقات روسيا مع ميانمار كانت جيدة جدا على مر التاريخ نظرا للتعاون العسكرى بين البلدين منذ التسعينات . في ذلك الوقت، كان المجتمع الدولي يتجنب ميانمار في ظل النظام العسكري السابق، مما أجبرها على الاعتماد على روسيا والصين للحصول على المعدات العسكرية والتدريب. ويقف كلاهما إلى جانب ميانمار في كل اجتماع للأمم المتحدة.
وقال " ان الكثير من مواطنينا ارسلوا الى روسيا للدراسة . هناك أكثر من 7000. وعندما يتعلق الأمر بمجال التعاون، فإن التعاون العسكري التكنولوجي الذي أنقله هو أعمق ما يمكن".
ولا يزال التعاون العسكري بين البلدان وثيقا. تعد روسيا ثانى اكبر مصدر للاسلحة الى ميانمار بعد الصين . وتواصل كل من موسكو وبكين العمل كدروع دبلوماسية لميانمار ضد أي إجراء تتخذه الأمم المتحدة.
ومن ناحية اخرى ، كان الجنرال مين اونج هلاينج فى روسيا الاسبوع الماضى بدعوة من وزارة الدفاع . وخلال اجتماع مع قادة النظام العسكرى الميانمارى , وصف وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو ميانمار بانها شريك استراتيجى تم اختباره عبر الزمن وحليف موثوق به فى جنوب شرق اسيا ومنطقة اسيا الباسفيك .
وقال " اننا نعتزم بذل مزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية على اساس التفاهم والاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين . ونحن منفتحون دائما على حوار متبادل جيد حول جميع انواع القضايا " .
وفى يوم الاربعاء الماضى منحت وزارة الدفاع الروسية مين اونج هلاينج لقب استاذ فخرى لعمله فى تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة والتعاون فى تحسين التكنولوجيا العسكرية وارسال متدربين الى روسيا لمواصلة تعزيز العلاقات الودية بين القوات المسلحة والحكومتين .
ميانمار انقلاب. ويواصل فريق التحرير التابع للرابطة رصد الوضع السياسى فى احدى الدول الاعضاء بالاسيان . ولا تزال الخسائر في صفوف المدنيين تتساقط. يمكن للقراء متابعة الأخبار التي تغطي الانقلاب العسكري في ميانمار من خلال النقر على هذا الرابط.