الرئيس أردوغان: الاتحاد الأوروبي لن يكون قوة بدون تركيا

جاكرتا - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق حلمه بأن يصبح مركزا للسلطة، من دون أن تكون تركيا عضوا فيه. يشير هذا البيان إلى وضع تركيا التي لم تكن بعد عضوا في الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان، خلال كلمته أمام قمة عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا في أنطاليا بتركيا يوم الخميس 17 يونيو/حزيران: "من المستحيل على الاتحاد الأوروبي أن يحقق هدفه المتمثل في أن يصبح مركزا للجاذبية والقوة، من دون أن تكون تركيا عضوا كاملا".

كما أوضح الرئيس أردوغان أن أنقرة تأمل في أن يفلت الاتحاد الأوروبي قريبا من العمى الاستراتيجي، وكذلك في دفع عملية الانضمام في إطار أجندة إيجابية.

كما انتقد الرئيس أردوغان تصاعد العنصرية وكراهية الإسلام والمشاعر المعادية للمهاجرين على نطاق عالمي. وقال انه سيتحول تدريجيا الى قضية امن وطنى .

كما تحتفل قمة هذا العام، التي عقدت في تركيا كرئيس للتحالف، بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس مجموعة دول أوروبا الوسطى والنامية، التي تضم تركيا وألبانيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وجمهورية مقدونيا ورومانيا وصربيا واليونان وكرواتيا ومولدوفا والجبل الأسود.

وقالت وزارة الخارجية التركية " ان هذا رمز للرغبة المشتركة لدول المنطقة فى تعزيز التعاون بين الاعضاء من اجل تحقيق الاستقرار فى جنوب شرق اوروبا " .

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تقدمت بطلب للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1987، ولكن محادثات الانضمام لم تبدأ إلا في عام 2005. وقد توقفت هذه العملية بسبب اعتراضات القبارصة اليونانيين، فضلا عن اعتراضات ألمانيا وفرنسا في عام 2007.

ومن ناحية اخرى ، ومن أجل الحصول على عضوية الاتحاد الأوربى ، يتعين على تركيا استكمال المفاوضات الخاصة ب 35 فصلا سياسيا تتضمن إصلاحا واعتماد معايير أوروبية .

وحتى أيار/مايو 2016، تم فتح 16 فصلا من العملية وإغلاق فصل واحد. ومع ذلك، أعلنت الدول الأعضاء في ديسمبر/كانون الأول 2016 أن الفصل الجديد لن يفتح.

ومنذ ذلك الحين، أجرت أنقرة العديد من المفاوضات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وأصرت على أن تركيا تريد فتح الفصل 23 بشأن العدالة والحقوق الأساسية والفصل 24 بشأن العدالة والحرية والأمن.