إيران متفائلة بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وروسيا تقول إنها لم تنته بعد

جاكرتا - انتهت المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن فرصة العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التخلي عنه في عام 2015.

وتتشاور ايران وست قوى عالمية في فيينا منذ نيسان/ابريل لمعرفة الخطوات التي يجب على الطرفين اتخاذها. انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق، الذي قبلت إيران بموجبه فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العديد من العقوبات الأجنبية المفروضة عليها.

وقال " اننا نحرز تقدما جيدا وملموسا فى مختلف القضايا . نحن أقرب من أي وقت مضى إلى التوصل إلى اتفاق ولكن لا تزال هناك قضايا مهمة في المفاوضات"، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نقلا عن وكالة رويترز من قناة الجزيرة، الجمعة 18 يونيو.

وقال عراقجى ان الانتخابات الرئاسية الايرانية يوم الجمعة لن يكون لها تأثير على المفاوضات ، وسيواصل فريق التفاوض الايرانى المحادثات بغض النظر عن السياسة الداخلية .

وبعد ذلك، تستأنف الجولة السادسة من المحادثات يوم السبت مع بقية الأطراف في الاتفاق، إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.

ومن ناحية اخرى ، يقيم الوفد الامريكى للمحادثات فى فندق مقابل الشارع حيث ترفض ايران الاجتماع وجها لوجه .

ومنذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على إيران، شرعت طهران في اتخاذ تدابير مضادة، بما في ذلك إعادة بناء مخزونها من اليورانيوم المخصب، وهو مسار محتمل للحصول على قنبلة نووية.

وقال عراقجي لشبكة فضائية عربية "نريد أن نتأكد من أن ما حدث عندما انسحب ترامب من الاتفاق لن يكرره أي رئيس أمريكي آخر في المستقبل".

وقدم مبعوث روسيا للمحادثات ميخائيل اوليانوف مذكرة تحذيرية مشيرا الى التقدم الذى تم احرازه فى المحادثات التى جرت فى الايام الاخيرة ، بيد ان العملية لم تكن سهلة .

وقال " ان بعض الموضوعات الصعبة والمستهلكة للوقت مازالت دون حل " . ويتماشى ذلك مع بيان وزارة الخارجية الفرنسية يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، فيما يتعلق بأنه لا تزال هناك اختلافات كبيرة في الرأي.

وفي سياق منفصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس مجددا وجهة نظر الولايات المتحدة بأن محادثات فيينا أحرزت تقدما منذ بدئها، لكن التحديات لا تزال قائمة، مؤكدا أنه لا يوجد ضمان لإنهاء المحادثات. ورفض الافصاح عما اذا كان تقييم عراقجى او اوليانوف اكثر دقة .

"لقد أحرزنا تقدما بين الجولتين الأولى والسادسة، ولكنني لا أريد أن أكون حاسما في تبني تقييم على الآخر".

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الرئيس جو بايدن والرئيس فلاديمير بوتين ناقشا مسألة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي في اجتماع في جنيف بسويسرا.

وقال "هناك بعض الافكار هناك. أهم شيء هو أن كل شيء يمكن أن يعود معا إلى خطة شاملة"، وقال لمحطة إذاعية إيخو موسكفي، نقلا عن تاس.