بعد اجتماع بايدن وبوتين، المراقبون: قد يكون نقطة تحول وبناء أجندة ثنائية
جاكرتا - قد يكون اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نقطة تحول في علاقات الكرملين مع واشنطن، مع عدد من الأجندات الثنائية بين البلدين.
قال تشارلز كوبشان، المدير الأول للشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي في إدارة باراك أوباما، إن قمة جنيف يوم الأربعاء، 16 حزيران/يونيو، يمكن أن تكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
وقال " يبدو ان الاجتماع سار كما كان متوقعا . لم تكن هناك اختراقات. ومع ذلك، كان كل من الرئيس بوتين وبايدن أكثر تركيزا على الإيجابيات من السلبية. وبدت محادثاتهما بناءة واستشرافا للمستقبل"، كما ذكرت وكالة تاس يوم الخميس 17 يونيو.
وتابع قائلا " ان الاجتماع يمكن ان يكون نقطة تحول فى العلاقات الامريكية الروسية ، ووقف الانخفاض ، وربما يكون نقطة بداية لتحسين العلاقات " .
وأضاف أن الدبلوماسيين والخبراء الأمريكيين والروس بحاجة الآن إلى أن يشمروا عن سواعدهم، وأن يجدوا أرضية مشتركة بشأن الأمن السيبراني والاستقرار الاستراتيجي وسوريا وأوكرانيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن ناحية اخرى ، قال نائب مدير مركز الدراسات الاوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد ديميترى سوسلوف ان اجتماع الزعيمين وضع جدول اعمال للعلاقات الثنائية .
وقال ان "القمة مهمة جدا وقد حققت تقدما كبيرا في العلاقات الروسية الاميركية. أولا، تم وضع جدول أعمال لهذه العلاقة، وبالتالي فإن الوضع يختلف تماما عما كان عليه قبل بضعة أشهر عندما تم تعليق جدول الأعمال الروسي الأمريكي".
وقال "لا يمكننا الحفاظ على الحوار ناهيك عن عقد صفقات. والآن، وبالحكم على التصريحات التي أدلى بها الرئيس بوتين والرئيس بايدن، تم وضع جدول أعمال، وهو جدول أعمال واسع إلى حد ما. ويشمل ذلك الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني والقطب الشمالي والعلاقات الدبلوماسية".
واضاف سوسلوف ان الولايات المتحدة غير مهتمة بتصعيد التوترات مع روسيا التى تركز على احتواء الصين . وفي الوقت نفسه، تريد روسيا تجنب فرض عقوبات جديدة وسباق تسلح جديد.
واختتم حديثه قائلا" وهكذا، أكد الطرفان اهتمامهما بتحقيق الاستقرار في العلاقة، على الرغم من أنهما لا يزالان قادرين على المنافسة".