المرتزقة الروس يتركون أنواعا مختلفة من الألغام وآلاف العائلات الليبية لا تستطيع العودة إلى ديارها
جاكرتا - يقال إن المرتزقة تخلوا عن مجموعة متنوعة من الألغام المتفجرة في ليبيا، عندما اضطروا إلى مغادرة البلاد، مما جعل السكان غير قادرين على العودة إلى ديارهم.
ويقال إن المرتزقة الروس هجروا الألغام المتفجرة من الشوارع إلى المنازل. من فناء السكن، إلى الدمى والزجاجات المعلبة.
وقال خبير منجم ليبي لصحيفة "ينيسفاك" يوم الثلاثاء، 8 حزيران/يونيو، إن "المرتزقة الروس فروا من العاصمة الليبية الصيف الماضي تاركين المنازل والساحات مع الألغام".
وتابع الخبراء "لقد ربطوا (المرتزقة الروس) متفجرات بمقاعد المراحيض وأبواب دمى الدببة المصممة للانفجار لمسة واحدة".
ووفقا للصحيفة، كان أغرب منجم علبة فارغة من المشروبات الغازية. لأن شباب ليبيا يحبون تدمير هذه العلبة من أجل المتعة.
"درسونا، حتى كيف لعب أطفالنا. إنهم يعرفون كيف نفكر"، قال ربيع الجواشي، رئيس مؤسسة الحقول الحرة، وهي وكالة ليبية لترويض الألغام، لصحيفة الإندبندنت.
ووفقا للصحيفة، لم تتمكن المئات، أو ربما آلاف العائلات الليبية، من العودة إلى منازلها بسبب المتفجرات الروسية.
وقال محمد زلاتيني، قائد فريق من خبراء المناجم، "من المحزن أن نرى القمامة في العالم ملقاة في ليبيا.
وقال "المسؤولون هم الذين يدعمون الحزب (في الحرب الأهلية الليبية). وإذا لم يكن هناك دعم خارجي، فلن يحدث ذلك. نحن الليبيين ندفع الثمن الآن".
وفي الصيف الماضي، كان فريق الحقول الحرة من بين أوائل خبراء المناجم الذين دخلوا منطقة تحت سيطرة مرتزقة فاغنر الروس، حيث عثر مروضو المناجم على معدات كمال الأجسام وزجاجات المياه المستوردة وعلب الحليب الصناعي المخصب بالألغام المتفجرة داخل المنزل.
كما عثر الخبراء على كتابات على الجدران باللغتين الروسية والصربية، مع تعليمات حول كيفية فتح الباب والذهاب إلى الحمام دون إثارة متفجرات.
وقال مروضو المنجم " ان مرحاضا واحدا مصمم باشعارات لتشغيل 9 ارطال من مادة تى ان تى عندما يجلس عليها شخص ما " . كما قال مروضو المنجم انهم عثروا على دمية دب مربوطة بستة اسلاك تنفجر عندما يسير شخص ما نحوها من جميع الاتجاهات .
وذكرت الصحيفة اليومية ان مروضى المناجم عثروا ايضا على مجموعة متنوعة من الالغام المبتكرة بما فيها " منجم متناثر " روسى نشر نفسه والتدمير الذاتى فى غضون 100 ساعة ومنجم مضاد للافراد به اشعة ليزر كأسلاك ثلاثية ومزيج مخيف من الالغام مثل ترتيب يتم فيه اصطياد احد المنجمين وينفجر الاخر .
وللعلم، استمرت الحرب الأهلية في ليبيا منذ الإطاحة بالنظام الحاكم لمعمر القذافي واغتياله في عام 2011. ساءت الأوضاع في عام 2019، عندما شن أمير الحرب خليفة حفتر هجوما عسكريا للإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، للسيطرة على الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، أدت حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في ليبيا بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الديبة اليمين الدستورية في مارس/آذار 2021. جنبا إلى جنب مع تنصيب هذه الحكومة، كان على المرتزقة الروس مغادرة البلاد.