مقتل مسؤول كردي في عملية استخباراتية في العراق الرئيس أردوغان: نواصل مكافحة الإرهاب
جاكرتا - أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل مسؤول كردي رفيع المستوى من حزب كركين الكردستاني في عملية استخباراتية، مؤكدا أن حزبه سيواصل القضاء على الإرهاب.
قال الرئيس أردوغان، الذي أطلق صحيفة "ناشيونال نيوز" يوم الاثنين، 7 حزيران/يونيو، إن المسؤول الكبير في حزب العمال الكردستاني، المعروف باسم سلمان بوزكير، قتل في عملية استخباراتية تركية نفذت في العراق.
واتهم الرئيس اردوغان في بيانه حزب العمال الكردستاني باستخدام المناطق الجبلية في شمال العراق كنقطة انطلاق تمرد ضد الدولة التركية.
وقال أردوغان في بيان على تويتر يوم الأحد، 6 حزيران/يونيو، "لن نسمح لهذه المنظمة الانفصالية الرهيبة باستخدام مخمور كحاضنة للإرهاب".
وقال الرئيس أردوغان "سنواصل القضاء على الإرهاب من مصدره".
والى جانب سلمان بوزكير ، شلت العملية وفقا لمصادر امنية ايضا اثنين من الارهابيين كانا معه فى ذلك الوقت . بيد انه لم يتم الكشف عن اسمى الاثنين .
وقال اردوغان ان "سلمان بوزكير الذي اطلق عليه اسم "دكتور حسين" المدير الاعلى لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" الارهابي والمدير العام لمخمور (العراق) اصيب بالشلل على يد ابطال منظمة الاستخبارات الوطنية (ام تي) السبت".
بوزكير مطلوب من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لأنه عمل كزعيم عصابة في الموقع، الذي يوصف بأنه مخيم للاجئين ولكنه في الواقع يعمل كساحة تجنيد وتدريب لكردستان بارتيا كركيرين.
وكان قد انضم إلى جماعة إرهابية في الستينات ونظم أنشطتها في أوروبا لسنوات عديدة. كما كان مسؤولا عن أنشطته في إنجلترا خلال تلك الفترة.
وقبل ارساله الى مخمور ، تمكن بوزكير من تدفق الاموال للجماعات الارهابية فى شمال العراق . ثم كان مسؤولا عن مخمور لأن حزب العمال الكردستاني حوصر في العملية التركية في قنديل.
وفي سياق منفصل، حذر مدير الاتصالات الرئاسية فهريتين ألتون من أن جميع الإرهابيين سينتهي بهم المطاف مثله (بوزكير) وغيرهم من الإرهابيين الذين تم اعتقالهم.
وقال مسؤول كردي من المخيم لوكالة فرانس برس ان مخيم مخمور الذي أسسته الامم المتحدة في نهاية التسعينات لايواء الاكراد الاتراك تعرض السبت لضربة تركية بطائرة بدون طيار اتت بحياة ثلاثة مدنيين.
وكثيرا ما تقوم تركيا ، التى تتهم حزب العمال الكردستانى بادارة معسكر مخمور ، على بعد 250 كم من الحدود التركية ، بعمليات عبر الحدود وضربات جوية على القاعدة الخلفية لحزب العمال الكردستانى فى العراق .
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، شبه أردوغان مخيم مخمور بمنطقة جبل قنديل على طول الحدود الشرقية للعراق، حيث يوجد قاعدة لحزب العمال الكردستاني.
وحذر الرئيس أردوغان من أنه "إذا لم تقم الأمم المتحدة بتنظيف هذه المنطقة، فسوف نحافظ عليها بصفتنا دولة عضو في الأمم المتحدة".
يذكر ان القوات التركية تحتفظ بشبكة من القواعد فى شمال العراق منذ منتصف التسعينات على اساس الاتفاقيات الامنية التى تم التوصل لها مع حكومة صدام حسين الراحل .
وفى الوقت نفسه يشن حزب العمال الكردستانى تمردا فى جنوب شرق تركيا الذى تقطنه غالبية كردية منذ عام 1984 مما اودى بحياة اكثر من 40 الف شخص .