حول الاتفاق النووي، آية الله علي خامنئي: نحن بحاجة إلى العمل وليس الوعود!
جاكرتا - قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الجمعة إن طهران تريد أن ترى عملا، وليس وعودا، لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران وست قوى عالمية.
وقال خامنئي في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لوفاة سلفه آية الله روح الله الخميني "لقد قلت لمفاوضينا ان الاجراءات وليس الوعود ضرورية لاستعادة الاتفاق النووي".
وتجري ايران والقوى العالمية محادثات منذ مطلع نيسان/ابريل لاعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق واعادة طهران الى الامتثال الكامل للاتفاق.
كما تطرق خامنئي إلى الانتخابات الرئاسية الإيرانية هذا الشهر، التي واجهت دعوات للمقاطعة، بعد السماح للمرشحين المحافظين والمتشددين فقط بالترشح.
وحث الناس على المشاركة في التصويت الذي جرى في 18 حزيران/يونيو، قائلا إن عدم القيام بذلك سيكون "خطيئة"، وفقا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
ومن المتوقع أن يعزز قصر الترشح على سبعة مرشحين فقط آفاق إبراهيم رايسي، رئيس السلطة القضائية الإيرانية المقرب من خامنئي، لكنه يزيد من الاستياء العام من الاقتصاد الذي أقرته الولايات المتحدة وأكبر فيروس تاجي في الشرق الأوسط.
وقد ألقى الرئيس حسن روحاني، الذي خدم فترتين متتاليتين مسموح لهما بموجب الدستور، وحلفاؤه المعتدلون باللائمة في الكثير من المشاكل الاقتصادية الإيرانية على العقوبات الأمريكية، وأولوا أولوية قصوى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
ويلقي حلفاء خامنئي المحافظون والمتشددون باللوم بشكل مباشر على الحكومة، ويصرون على أنه لا يمكن الوثوق بواشنطن للوفاء بأي اتفاق.
منذ البداية، انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها بموجب الاتفاق.
وردا على ذلك، بنت طهران مخزونا من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحدود التي حددها الاتفاق، مما أدى إلى تخصيبه إلى مستويات نقاء أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع الإنتاج.
وقد ضغطت ايران على الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبى وبريطانيا وفرنسا والمانيا ، وهاى الدول الموقعة المتبقية على الاتفاقية الى جانب روسيا والصين ، لاتخاذ خطوات ضد العقوبات الامريكية .
وفي الوقت نفسه، دخلت واشنطن محادثات غير مباشرة مع طهران لإحياء الاتفاق بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في كانون الثاني/يناير.
وقال مبعوث الاتحاد الاوروبى الذى ينسق المحادثات يوم الاربعاء انه يعتقد انه سيتم التوصل الى اتفاق فى الجولة السادسة فى فيينا الاسبوع القادم , لكن وزارة الخارجية الامريكية تتوقع ان تكون هناك حاجة الى اجراء المزيد من المناقشات .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين "اعتقد ان كل امل تقريبا في ان تكون هناك جولة تالية بعد ذلك".
وبالنسبة للمفاوض الرئيسى لايران فى المحادثات قال نائب وزير الخارجية عباس عراقجى انه مازال هناك عدد من القضايا الرئيسية التى يتعين حلها .
ونقلت وكالة انباء فارس الايرانية شبه الرسمية عن عراقجى قوله عقب انتهاء الاجتماع الخامس اليوم " اننا نحرز عموما تقدما جيدا ، بيد انه هناك قضايا متبقية لا يمكن بدونها التوصل الى اتفاق ، ولم يتقرر بعد " .
واختتم حديثه قائلا: "لسنا نحن الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة الذين يتعين عليهم اتخاذ قراراتهم الصعبة والتكيف مع موقف الجمهورية الإسلامية".