وزير الخارجية الفلسطيني يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب والسفير جلعاد ردان يتهم حماس بالتآمر

جاكرتا - عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا على الإنترنت، ناقش فيه الاشتباكات الفلسطينية مع إسرائيل خلال الأسبوع الماضي التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص.

وقتل ما لا يقل عن 192 فلسطينيا، من بينهم أطفال. وفى الوقت نفسه لقى 12 اسرائيليا مصرعهم ايضا فى الاسبوع الماضى . كما لحقت أضرار جسيمة بعشرات المباني ودمرت، نتيجة للهجمات الصاروخية والغارات الجوية التي شنها الجانبان.

وفي افتتاح الاجتماع على الإنترنت، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أعمال العنف بأنها "مروعة"، وحث المسلحين الفلسطينيين حماس على التوقف عن إطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وبدلا من ذلك، حثت إسرائيل غوتيريس أيضا على وقف الغارات الجوية المكثفة التي نفذها في قطاع غزة، مما أسفر عن دمار وخسائر في الأرواح.

وقال "يجب وقف القتال. يجب وقفها فورا"، قال غوتيريس، في كلمة ألقاها في صحيفة ناشيونال نيوز يوم الاثنين 17 مايو/ أيار.

واضاف "انها قادرة على ان تطلق العنان لازمة امنية وانسانية لا تطاق وان تزيد من تشجيع التطرف ليس فقط في الاراضي الفلسطينية المحتلة واسرائيل بل في المنطقة ككل".

وفي الوقت نفسه، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بسبب عدد كبير من الضحايا المدنيين.

"العمل الآن على إنهاء العدوان والهجمات على شعبنا وبيوتنا وأرضنا. تصرفوا الآن حتى تسود الحرية، وليس الفصل العنصري".

وأضاف المالكي أن إسرائيل لا يمكن أن تأمل في عدم تحمل عواقب أفعالها كمحتل للحكم الاستعماري.

وبدلا من ذلك، أشارت إسرائيل من خلال سفيرها لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إلى التوترات التي وقعت بشكل مخطط لها بالكامل أو تآمري من قبل حماس، كجزء من لعبة السلطة الداخلية بعد أن أجلت السلطة الفلسطينية الانتخابات العامة التي طال انتظارها.

وتساءل السيد ردان: "هل أنت متأكد حقا من أن هذا النزاع على الممتلكات هو الذي دفع حماس إلى شن هجوم واسع النطاق على الشعب الإسرائيلي؟".

كما حث ردان مجلس الامن الدولى على ادانة حماس قائلا ان اسرائيل تبذل قصارى جهدها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين .