زيادة الغارات الجوية ونشر إسرائيل لقواتها على طول غزة
جاكرتا - تستعد إسرائيل للقوات على طول حدود غزة في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، في الوقت الذي طال فيه أمد أشرس الأعمال العدائية منذ سنوات دون أي علامة على نهايتها.
وقال متحدث عسكري ان اسرائيل نشرت قوات قتالية على طول حدود غزة وهي في "مراحل مختلفة من الاعداد لعمليات برية".
وسيذكريات الجو الهجمات المماثلة التي وقعت خلال الحربين الإسرائيلية وغزة في 2014 و2008-2009.
وقال "رئيس الاركان يدرس الاستعدادات ويعطي توجيهات (...) إن مقر فرقتنا وثلاثة ألوية مناورة في غزة تستعد للوضع ولطائفة متنوعة من الاحتمالات".
وامتلأت صفارات الانذار التي اطلقت في تل ابيب ليل الاربعاء الاربعاء وصوت الصواريخ التي اسقطها نظام القبة الحديدية الاسرائيلي السماء مما دفع الاف الاسرائيليين الى الاندفاع بحثا عن مأوى.
وفى يوم الخميس استأنفت اسرائيل غاراتها الجوية على الجيوب الفلسطينية فى منطقتها الساحلية ودمرت مبنى سكنيا من ستة طوابق فى وسط مدينة غزة .
وفي الوقت الذي كرر فيه العالم دعوته إلى الهدوء، استمرت موجة العنف بين اليهود الإسرائيليين والأقلية العربية في البلاد في الانتشار في عدة مدن إسرائيلية. ووقعت هجمات على المعابد اليهودية، فضلا عن اشتباكات بين العرب واليهود في الشوارع.
قتل 67 شخصا في غزة منذ تصاعد العنف يوم الاثنين 10 مايو/أيار، وفقا لوزارة الصحة في المنطقة. وقال جيشه ان سبعة اشخاص قتلوا في اسرائيل.
وتقول السلطات الصحية في غزة إنها تحقق في وفاة عدة أشخاص بين عشية وضحاها - الذين يقولون إنهم ربما استنشقوا غازات سامة. ويجري فحص العينات ولم تتوصل بعد إلى نتيجة نهائية.
ووسط مخاوف من ان تصبح اعمال العنف غير قابلة للسيطرة بشكل متزايد ، تعتزم الولايات المتحدة ارسال مبعوثها هادى عمرو لاجراء محادثات مع الاسرائيليين والفلسطينيين .
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء، 11 أيار/مايو بعد أن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "آمل أن ينتهي هذا قريبا، لكن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها".
ولم يوضح بايدن المنطق وراء موقفه المتفائل.
وقال مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء ابلغ الرئيس الامريكى ان اسرائيل " ستواصل العمل لمهاجمة القدرات العسكرية لحماس والجماعات الارهابية الاخرى النشطة فى قطاع غزة " .
وفى يوم الاربعاء قتلت القوات الاسرائيلية قائدا كبيرا بحماس وقصفت عدة مبان من بينها مبان شاهقة وبنك تقول اسرائيل انه مرتبط بانشطة الفصيل .
وألمحت حماس إلى أنها ستواصل تحديها. وقال زعيمها اسماعيل هنية ان "المواجهة مع العدو لا حدود لها".
وشنت اسرائيل الهجوم بعد ان اطلقت حماس صواريخ على القدس وتل ابيب ردا على اشتباكات بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين بالقرب من المسجد الاقصى فى القدس الشرقية خلال شهر رمضان .
وتصاعد الهجوم قبل جلسة استماع في المحكمة - لا تزال معلقة حاليا - يمكن أن تؤدي إلى طرد الأسر الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية، وهو ما يدعي المستوطنون اليهود أنه حدث.
وبالنسبة لإسرائيل، يشكل استهداف تل أبيب والقدس تحديا جديدا في المواجهة مع حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة جماعة إرهابية.
وقال مصدر في الجانب الفلسطيني ان جهود وقف اطلاق النار التي تبذلها مصر وقطر والامم المتحدة لم تحرز اي تقدم لوضع حد للعنف.