الماليزيون يواجهون عيد الفطر الكئيب بعد الإغلاق الوطني
كوالالمبور - يسافر محمد رضوان عثمان عادة من كوالالمبور إلى مسقط رأسه في جنوب ماليزيا للاحتفال بعيد الفطر مع عائلته.
بيد ان الاغلاق الوطنى الاخير المتعلق ب كوفيد - 19 ابطل خططه للعام الثانى على التوالى .
وبموجب السياسة التي أعلنت يوم الاثنين 10 مايو/أيار، قبل أيام قليلة من عيد الفطر، طلب من محمد رضوان وملايين آخرين عدم مقابلة أحبائهم في الاحتفال السنوي بسبب القيود المفروضة على السفر.
وقال الطباخ البالغ من العمر 40 عاما، متحدثا باللغة الماليزية بمناسبة عيد الفطر كما نقلت عنه أنتارا يوم الأربعاء 12 مايو/أيار: "لم أعد إلى المنزل في ريا منذ عامين تقريبا، وخلال تلك الفترة لم أقابل والدي".
وكانت ماليزيا من أوائل الدول في المنطقة التي فرضت قيودا صارمة العام الماضي للسيطرة على الوباء. وبحلول عام 2020، عانت البلاد من أسوأ تراجع اقتصادي منذ الأزمة المالية الآسيوية في أواخر التسعينيات.
وقد دفعت الزيادة فى عدد الحالات التى بدأت فى نهاية العام الماضى الحكومة الى فرض حالة الطوارىء فى يناير ، واعلن رئيس الوزراء محي الدين ياسين امس اغلاقا فى جميع انحاء البلاد لمدة شهر للتعامل مع الموجة الجديدة التى بدأت تظهر مرة اخرى .
تجاوز عدد كاسيس فى ماليزيا 444 الفا حيث بلغ 1700 حالة وفاة حتى يوم الاثنين / 10 / 5 ، وهو ثالث اعلى معدل عدوى فى المنطقة بعد اندونيسيا والفلبين .
ويعتقد البعض، مثل روسيان سوبيان، أن القيود المفروضة على السفر هي خطوة معقولة بالنظر إلى أن السلطات الصحية قالت إن الزيادة قد تكون مرتبطة بانتشار أشكال أكثر عدوى.
وقال المؤلف البالغ من العمر 38 عاما " اذا كانت ( السياسة ) يمكن ان تساعد فى احتواء الفيروس ، فاننى اقبله " .
ولكن إلى جانب تعطيل الحياة الاجتماعية، أصبحت عمليات الإغلاق المتكررة تشكل تهديدا لرفاه محمد رضوان والعديد من الماليزيين الآخرين.
عادة ما يجلب شهر رمضان المبارك تدفقا للأعمال التجارية إلى المطاعم والأسواق الغذائية التي تعد الطعام لملايين المسلمين الذين يفطرون بعد غروب الشمس. يذكر ان حوالى 60 فى المائة من سكان ماليزيا البالغ عددهم 32 مليون نسمة مسلمون .
"أعمل في صناعة الأغذية. في إحدى ال مرة كانت مفتوحة، كانت الأخرى مغلقة"، قال محمد رضوان، بينما كان يتحدث خلال استراحته على هامش العمل في مطعم يقع على مشارف كوالالمبور وعادة ما يكون مزدحما جدا، لكنه الآن هادئ.
"في إحدى الزمان كان راتبي كافيا، والآخر لم يكن كافيا. كيف يمكنني البقاء على قيد الحياة؟"