صدام حسين متهم بجرائم الإنسانية في التاريخ اليوم، 15 مايو/أيار 2006
جاكرتا - اليوم، 15 مايو/أيار 2006، قبل 15 عاما بالضبط، اتهم قاض صدام حسين رسميا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقد اتهم بقتل 148 مسلما شيعيا فى الدجيل بشمال العراق فى عام 1982 . الا ان حسين رفض تقديم دفاع لانه لا يزال مدرجا في قائمة رؤساء العراق. ومن الناحية المعتدلة، لا يتمتع القاضي باختصاص مقاضاته. ناهيك عن أن الكثيرين يشكون في أن المحاكمة كانت عادلة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، بدأ الدفاع استدعاء شهود من المتهمين. بينما استدعى رئيس القضاة رؤوف عبد الرحمن ثمانية متهمين أولا إلى المحكمة واحدا تلو الآخر.
ثم تلاوا لائحة الاتهام رسميا. بل إن النيابة العامة قدمت لائحة الاتهام على مدى الأشهر السبعة الماضية. ونتيجة لذلك، أدين صدام حسين ومتهمون آخرون بمحاولة القتل في الدجيل.
وجاء في لائحة الاتهام ان 148 شخصا قتلوا بينهم 32 قاصرا. ويعتقد ان صدام حسين اعطى اوامر بتدمير المزارع وتنفيذ عمليات قتل جماعى .
وبعد أن انتهى القاضي رؤوف عبد الرحمن من مراجعة لائحة الاتهام، سارع على الفور إلى سؤال صدام حسين: "استنادا إلى الحقائق التي وصفتها، هل أنت مذنب أم لا؟ وبدا أن صدام حسين الذي دخل قاعة المحكمة يبتسم. ثم وقف، الذي كان يرتدي بدلة بسيطة مع قميص أبيض، وقال إنه لا يستطيع إعطاء الجواب.
وقال صدام حسين في الجلسة "لا استطيع ان اعطي جوابا قصيرا على عرض مطول يتجاهل كل الشهادات التي قدمت في هذه المحكمة".
هل تريدني أن أجيبك هنا من أجل الرأي العام؟ سأل صدام حسين. "سواء كنت أنت أو أي شخص آخر قد كتب، هذا ليس من شأني، ولن تتداخل مع شعرة واحدة على رأسي. "
ثم ارتفع صوت صدام حسين ، واعلن " انت -- القاضى -- امام صدام حسين رئيس الجمهورية . أنت متهم!" أجاب القاضي.
وتابع حسين "انا رئيس الجمهورية على هوى الشعب العراقي واحترم رغباته". لا أعرف العملاء الذين أحضروا إلى هنا تحت لافتات وألقاب".
المحاكمة موضع شكإن المحاكمة الجائرة المزعومة في قضية الدجيل هي في الواقع قضية. وقد أبلغ الكثيرون ذلك مباشرة. منظمة العفو الدولية، على سبيل المثال. شككت المنظمات غير الحكومية التي ركزت على حقوق الإنسان في أن محاكمة صدام حسين يمكن أن تجري بشكل عادل ومستقل.
ولم يجادل حتى عدد قليل، فقد تم تحديد الحكم ضد صدام حسين قبل يومين من الانتخابات العامة للكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي. وبعبارة أخرى، كانت محاكمة صدام حسين مجرد رفع صورة الحزب الجمهوري الذي تعرض للضرب بسبب سياسة الرئيس بوش في غزو العراق.
ويعتقد الجمهوريون أن الحكم بالإعدام على السدان حسين يمكن أن يعزز تصويتهم في الانتخابات. وهذا المؤشر أقوى لأن هذه المحاكمة بدأت منذ عام 2003.
وقال " ان محاكمة صدام مع سبعة من رجاله فى قضية الدجيل فى محكمة اقامتها الحكومة الامريكية ومجلس الحكومة العراقية فى عام 2003 كانت ملونة ومثيرة .
وقبل انعقاد الدورة الأولى، 19 تشرين الأول/أكتوبر 2005، يقع موقع المبنى في المنطقة الخضراء في بغداد مع مستوى أمني صلب للغاية مع حراس مسلحين".
ومع ذلك، لا تزال المحاكمة مستمرة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أدين صدام حسين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وحكم على صدام حسين بالاعدام شنقا. وقد اعدم شنقا في 30 كانون الاول/ديسمبر.
تاريخ اليوم الآخر