الرئيس جو بايدن يحيي حماية المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية من التمييز الصحي
جاكرتا - تضمن سلطات الولايات المتحدة حماية المثليين ومغايري الهوية الجنسانية من التمييز بين الجنسين في مجال الرعاية الصحية، على النقيض من السياسات السابقة للإدارة السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب
وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي كزافييه بيسيرا إن هذا الإجراء يستعيد الحماية بموجب حكم من قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة، المعروف أيضا باسم "أوباما كير"، ضد التمييز الجنسي في الرعاية الصحية. وكانت هذه هي الأحدث في سلسلة من الخطوات التي اتخذها الرئيس جو بايدن لدعم حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية.
وقال بيسيرا لشبكة سي إن إن كما ذكرت وكالة رويترز يوم الثلاثاء، 11 أيار/مايو، "إنها تقول فقط ما يجب أن يعرفه الجميع، لا ينبغي أن تميز ضد الناس.
وتابعت قائلة: "يشمل ذلك تلك القائمة على التوجه الجنسي أو الهوية الجنسانية، وعندما يتعلق الأمر بالرعاية الصحية، نريد أن نتأكد من أن هذا هو الحال".
وتعد السياسة الجديدة تراجعا عن سياسة الرئيس دونالد ترامب التي تعود إلى حقبة يونيو/حزيران 2020، حيث أصدر قاعدة تلغي بعض تدابير الحماية المناهضة للتمييز بموجب قانون الرعاية الميسورة التكلفة، وهو التشريع الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2010.
في عام 2016، أدخلت إدارة أوباما قاعدة تشرح أن المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية سيتمتعون بالحماية بموجب أحكام التمييز في الرعاية الصحية الاتحادية. عكست قاعدة عهد دونالد ترامب قانونا وسع نطاق حماية الحقوق المدنية في الرعاية الصحية لتشمل مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الهوية الجنسانية والإجهاض.
واضاف "اذا الان من الواضح انه ليس هناك اي غموض. لا يمكنك التمييز ضد الأشخاص على أساس التوجه الجنسي أو الهوية الجنسية".
وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في بيان إن مكتب الحقوق المدنية التابع لها اتخذ قرارا فيما يتعلق بحكم المحكمة العليا الأميركية الصادر في حزيران/يونيو 2020 وقرارات المحكمة اللاحقة. حققت المحكمة العليا في العام الماضي نصرا تاريخيا لحقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وهزيمة لإدارة ترامب، التي قضت بأن القوانين الفيدرالية القديمة تحظر التمييز في مكان العمل، وتحمي الموظفين المثليين والمتحولين جنسيا.
وقالت بيسيرا في بيان ان "المحكمة العليا اوضحت ان للناس الحق في عدم التعرض للتمييز على اساس نوع الجنس والحصول على معاملة متساوية بموجب القانون بغض النظر عن هويتهم الجنسية او ميولهم الجنسية".
وفي سياق منفصل، أشادت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بخطوة الإدارة ووصفت سياسات ترامب للمثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وسط وباء الفيروس التاجي بأنها عمل غير معقول وصادم من أعمال القسوة.
أصبحت قضية حقوق المتحولين جنسيا نقطة اشتعال في حرب الثقافة في الولايات المتحدة، حيث يسعى الجمهوريون على مستوى الولايات إلى اتخاذ تدابير تستهدف المتحولين جنسيا. وقد تم تقديم مثل هذه القوانين فى حوالى 28 ولاية حتى الان هذا العام ، وفقا لما ذكرته جماعة الدعوة مركز قانون الفقر الجنوبى .
وقال الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "مع تعرض الرعاية الصحية للشباب المتحولين جنسيا للهجوم من قبل المجالس التشريعية في الولايات، فإن التدابير الرامية إلى حماية المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية من التمييز في الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية.
وقال "من المؤسف انه يجب اتخاذ خطوات واضحة. وترحب الجمعية بهذا الفهم القانوني المعقول"، أضافت رئيسة الجمعية الطبية الأمريكية سوزان بيلي.
يسعى الرئيس جو بايدن، الذي كان في منصبه منذ 20 كانون الثاني/يناير، إلى إلغاء سياسة ترامب الأخرى التي تقيد حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية الأميركيين.
على سبيل المثال، إلغاء الحظر الذي فرضه سلفه الجمهوري على المتحولين جنسيا الذين يخدمون في الجيش الأمريكي، وإصدار أوامر تنفيذية لتوسيع نطاق الحماية الفدرالية القائمة لعدم التمييز لتشمل المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية، وإصدار مذكرة رئاسية، تهدف إلى توسيع نطاق حماية حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية في جميع أنحاء العالم.