إندونيسيا تدين الهجوم بسيارة مفخخة الذي أسفر عن مقتل عشرات طلاب المدارس في أفغانستان

جاكرتا - هزت ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة منطقة دشت إي بارشي، وهي حي للأقلية الشيعية من عرق الهزارة، يوم السبت، 8 أيار/مايو بالتوقيت المحلي.

وقتل ما لا يقل عن 68 شخصا وجرح 165 آخرون عندما انفجرت القنبلة أمام مدرسة سيد الشهداء. وقد لقى معظم الضحايا مصرعهم خلال الانفجارين الثانى والثالث اللذين كانا على وشك مغادرة المدرسة بعد الانفجار الاول .

وقال المسؤولون ان معظم القتلى كانوا من طالبات المدارس . ولا تزال بعض الأسر تبحث عن مستشفيات لأطفالها.

وقال مسؤول أفغاني، رفض الكشف عن اسمه، كما ذكرت وكالة رويترز، الأحد 9 مايو/أيار، إن "الانفجار الأول كان قويا جدا ووقع بالقرب من الأطفال لدرجة أنه لم يتم العثور على بعضهم (الجثث)".

وأعاقت ضخامة انفجار القنبلة، التعرف على جثث الضحايا وجمعها. ولا تزال بعض العائلات تبحث عن أقارب مفقودين أيام الأحد، وتتجمع خارج المستشفى لقراءة الأسماء التي تم لصقها على الجدران وتفتيش المشارح.

وقال محمد رضا علي الذي يساعد عائلات الضحايا في المستشفى الخاص "كنا طوال الليل نن يحمل جثث الفتيات والصبية الى المقبرة ونصلي من اجل جميع الجرحى في الهجوم".

وردا على ذلك، أدانت وزارة الخارجية الإندونيسية وانتقدت بشدة تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف المدارس وأسفر عن مقتل عشرات الطلاب.

وكتبت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان على الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإندونيسية على تويتر، الأحد، 9 أيار/مايو، أن "إندونيسيا تدين الهجوم الوحشي الذي استهدف مدرسة سيد الشهداء في أفغانستان والذي أودى بحياة عشرات الأشخاص ومئات الجرحى، بمن فيهم طالبات بريئات".

"تعازينا العميقة ومواساتنا لأسر الضحايا وجميع شعب أفغانستان. وستواصل اندونيسيا دعم الجهود الرامية الى مكافحة الارهاب وتحقيق سلام دائم فى افغانستان " .

وفي الوقت نفسه، اتهم الرئيس الأفغاني أشرف غاني مقاتلي طالبان بالوقوف وراء هذا الانفجار. غير أن المتحدث باسم الطالبان نفى هذا الاتهام بإدانة أي عمل ضد المدنيين الأفغان.

وقد تم تعزيز الاجراءات الامنية فى جميع انحاء كابول بعد الهجوم ، بيد ان السلطات قالت انها لن تتمكن من توفير الامن لجميع المدارس والمساجد والاماكن العامة الاخرى .

وقد شهد هذا الانفجار زيادة حدة الإرهاب والمقاومة المسلحة في أفغانستان بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الانسحاب الرسمي لقواتها، وأعقبه تنفيذ الانسحاب من 1 أيار/مايو.

ويقول منتقدو القرار إن المتشددين الإسلاميين سيسيطرون على السلطة ويعيش المدنيون في خوف من أن يستهدفهم حكم طالبان الوحشي والقمعي مرة أخرى.